بعد اظهار أنباء مسربة عن زيارة سرية لوزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى المملكة العربية السعودية لإقناع الأخيرة بإنهاء المقاطعة التي تفرضها مع كل من الإمارات والبحرين وجمهورية مصر العربية على الدوحة بسبب دعمها المستمر لـ"الإرهاب.
بدء الشيخ تميم بن حمد، اتخاذ خطوات فعلية يستجيب فيها لمطالب الرباعي العربي، تظهر مساعيه الجادة للمصالحة من أجل إنهاء العزلة التي تعيشها الدولة حسبما ذكر موقع قطريليكس.
وصرح مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للموقع بأن تميم بن حمد يدرس ترحيل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين داخل البلاد، إلى دولة بشرق آسيا.
وأضاف المصدر لقطريليكس: أن "تميم" ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إمكانية استقبال تركيا أعضاء الإخوان المتواجدين بالدوحة للخروج من الأزمة.
وانزعج تميم من الانهيار الاقتصادي الذي يتعرض له على اثر المقاطعة وانعزال الشعب عن الشعوب الخليجية، وأكد له أن هذه العزلة أثَّرت سلبًا على شعبيته وتهدد حكمه؛ لذلك حان وقت رحيل الإخوان من الدوحة للخروج من الأزمة الخليجية والمصالحة العربية لإنهاء العزلة القطرية.
كانت وسائل اعلامية أميركية وأوروبية كشفوا تفاصيل زيارة وزير الخارجية غير المعلنة للرياض، حيث التقى بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي لإقناعهم بإنهاء المقاطعة واستجداء السعودية وباقي دول المقاطعة الثلاث لإنهاء الخلاف.
منذ عام 2016 تعيش الإمارات في عزلة تامة بسبب دعمها للإرهاب، حيث أصدر الرباعي العربي قائمة مطالب لإعادة العلاقات الدبلوماسية والسياسية، بينما أثَّرت تلك الأزمة بشدة على البلاد وتسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية بشدة وتراجع تصنيفاتها العالمية.
من جانبها علقت الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال" قائلة إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، زار السعودية سرًا الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين بالمملكة، لإنهاء الحصار.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الزيارة التي أطلقت عليها بـ"جهود أكثر جدية" لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة، في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ شهر يونيو2017.
وكشفت وول ستريت جورنال" قول أحد المصادر إن الوزير القطري قدم عرضا "مفاجئا" للملكة السعودية من أجل إنهاء الحصار أثناء وجوده في الرياض، وهو أن "الدوحة مستعدة لقطع علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين"، معتبرا أن الخطوة "فرصة واعدة حتى الآن لإنهاء النزاع".
ونقلت عن المصدر أن التزامات القطرية تجاه جماعة الإخوان الارهابية"كانت دائما في إطار دعم القانون الدولي، وحماية حقوق الإنسان، وليس لأجل حزب أو جماعة بعينها".
ليضيف المصدر لـ وول ستريت جورنال " لقد أسيء فهم دعمنا من قبل أولئك الساعين لعزل قطر، لكن الحقائق توضح موقفنا"، بحسب الصحيفة.
كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مطلعين على ملف الحصار العربي على قطر، ادلائهم بأن السعودية قد تكون منفتحة على المصالحة مع قطر، إلا أن الإمارات لا يزال زعيمها الفعلي محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي)، متشككا في الأمر.
وما يقع في الحسبان أن لتميم ودويلة قطر باع طويل وحافل بالدعم والحماية لجماعة الإخوان الإرهابية التي أسسها الارهابي حسن البنا، وكل فترة تكشف صحافة العالم عن وقائع تثبت تورطها فى احتضان تلك الجماعة فمن ينسى الإرهابي يوسف القرضاوى صاحب الفتاوى الخارجة عن المنطق والذي يستخدمه نظام الحمدين لإثارة البلبلة داخل مصر وغيره من الارهابيين الهاربين بعد أحداث عام 2013 في مصر فضلاً عن التمويلات المادية والمعنوية لأعضاء الجماعة الارهابية في القطر العربي والأوروبي وغيرها من الجماعات التي ترتكب مجازر ارهابية في كل أنحاء العالم.