يعاني المسلمون من فتاوي داعشية لا تزال موجودة في بطون ويرددها بعض الدعاة على المنابر حول سبي النساء واسترقاق غير المسلمين، وتنتشر على منتديات سلفية على الانترنت فتاوي منسوبة لمشايخ السلفيين تطالب بإحياء الرق وأشهر هذه المنتديات منتدى على نفسه اسم منتدى أهل الحديث يكتب لزواه بحث مطول بعنوان " ماذا خسر المسلمون بإلغاء الرق" ويتفاعل مع زوار المنتدي بالتأكيد على أن الرق أصل من أصول الإسلام، وهى الفتاوى التي استغلها تنظيم داعش في إغراء الشباب المنضمين له بالسبايا ودفعهم للتوحش حتى يحصلوا على جنس مجاني من خلال استرقاق الفتيات في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، ومؤخرا فضحت سبية داعشية سابقة تنظيم داعش بعد أن واجهت الشخص الذي استرقها وكشفت الفظائع التي ارتكبها بحقها بعد أن سباها وهى طفلة صغيرة في عمر أبناءه ولكن مع ذلك لم يتواني عن تعريضها للتعذيب والاستغلال الجنسي.
يقول المولى عز وجل حول ما يفعله المسلمون مع غيرهم في الحروب : فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ، يقول الطبري في صفحة 507 من تفسير القرآن الكريم في تفسير هذه الأية ما نصه : ( حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ) معنى الاية : حتى إذا غلبتموهم وقهرتم من لم تضربوا رقبته منهم, فصاروا في أيديكم أسرى ( فَشُدُّوا الْوَثَاقَ ) يقول: فشدّوهم في الوثاق كيلا يقتلوكم, فيهربوا منكم ، وقوله ( فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ) يقول: فإذا أسرتموهم بعد الإثخان, فإما أن تمنوا عليهم بعد ذلك بإطلاقكم إياهم من الأسر, وتحرروهم بغير عوض ولا فدية, وإما أن يفادوكم فداء بأن يعطوكم من أنفسهم عوضا حتى تطلقوهم, وتخلوا لهم السبيل. ولم يذكر الطبري ولم يذكر غيره من المفسرين أى إشارة لاسترقاق نساء الكفار أو أهل الحرب بعد هزيمتهم .
اقرأ ايضا .. لم يفرض القرآن استرقاق الأسري فمن أين جاء فقهاء المسلمين بفقه سبايا داعش ؟