جبانة أولاد يحيى، بمركز دار السلام بسوهاج، واحدة من أشهر الجبانات التاريخية بالمحافظة، ويرجع الدفن فيها الى مئات السنين حيث دفن فيها رضوان كتخدا أحد أمراء المماليك، بالإضافة الى أنها من أقدم الجبانات على مستوى الصعيد حيث يرجع إنشاؤها الى 800 عام.
جبانة أولاد يحيى التاريخية بسوهاج
حدود الجبانة
يحد الجبانة من الشرق والشمال جبلان كبيران ومن الغرب والجنوب شارعان يفصلان بينها وبين مساكن قرية أولاد أبو بكر، وتحتوى جبانة أولاد يحيى بمركز دار السلام بسوهاج على مساحة واسعة جدا من الأراضى بطول 20 كيلو مترا وبها شجرة عمرها 400 عام ذات جاذبية خاصة.
جبانة أولاد يحيى التاريخية بسوهاج
انتقل "مراسل أهل مصر" إلى قرية أولاد يحيى، بمركز دار السلام بسوهاج وتحدث مع الأهالى حول الجبانة التاريخية، وقال الشيخ عبدالباسط سليمان علي، إمام وخطيب بالأوقاف، من أهالي أولاد يحيى: الجبانة تعد من الأماكن التاريخية حيث يرجع الدفن بها إلى مئات السنين وهي جبانة مباركة ما أشبهها بالبقيع حيث يقصدها القاصي والداني للزيارة، وهي جبانة تعرف بالسكينة والطمأنينة لما لها من نفحات وكرامات وراحة نفسية وقلبية يشعر بها من زارها، ويمتاز أهالي قرية أولاد يحي بالكرم وحب الناس والأخلاق الطيبة.
جبانة أولاد يحيى التاريخية بسوهاج
وأضاف: في هذه الجبانة دفن العديد من الأولياء كما دفن بها بعض المماليك الفارين من حروبهم وقتها حيث كانوا يلجأون إلى أولاد يحيى، كما دفن فيها بعض الأولياء أشهرهم الشيخ حمد يحى صاحب المسجد الشهير فى هذه المنطقة، وتوفى فيها أيضا الأمير رضوان كاتخذا الجلفي في سنة 1169، ودفن بها وهو أحد أمراء المماليك المشهورين.إقرأ أيضا: محافظ سوهاج الجديد: أولوياتي تحقيق طموحات المواطن وتعزيز السلوك الإيجابى
وتعتبر قرية أولاد يحيى قرية عامرة ذات مساجد ونخيل ومضايف، وفيها جياد الخيل، ولأهلها كرم وشهامة، يترفعون عن سفاسف الأمور ويكرمون ضيفهم ويحملون نزيلهم.وقال رمضان الفيل، مدرس، وأحد أهالى القرية، إن معظم قرى أولاد يحيى تدفن في جبانة أولاد يحيى وهي جبانة فسيحة والدفن فيها عباره عن قبر فيه اللحد من الداخل، وأبرز ما يميز معالم الجبانة شجرة "النبقة" التاريخية العجيبة ويرجع عمرها إلى 400 عام ودفن بجوارها العديد من الأولياء وتقع في المدخل الغربي للجبانة.وأوضح الفيل، أنه يوجد بالجبانة شجرة تسمى السدرة أو "النبقة" ويمتد عمرها إلى ما يزيد عن 400 عام، وهى شجرة عجيبة أن يمتد عمرها لهذه السنين حيث يقوم الأهالى فى الأعياد بممارسة "التحطيب" أو لعبة النبوت استمتاعا بظلها.وأضاف "صديق الفحار" أن طريقة الحفر عبارة عن قبر عميق به اللحد يستغرق في حفره ساعتين، لصعوبة طبيعة الأراضي الجبلية وصلابتها، وفي ساحاتها وعلى جوانبها يقضي أهالي قبيلة أولاد يحيى أعيادهم حيث تعد ساحاتها وجوانبها منتدى يقضي فيه الأهالي وأطفالهم الأعياد في سعادة وفرحة من الجميع.