تابع الدكتور محمد هاني، محافظ بني سويف، اليوم الأحد، سير العمل في الحملة القومية للتحصين، ضد أمراض الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع،والتي انطلقت في الثالث والعشرين من نوفمبر الماضي،وتستمر لمدة شهر بجميع المراكز والقرى والنجوع للحفاظ على الثروة الحيوانية.
إقرأ أيضا حملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية ضد الحمى القلاعية تواصل أعمالها ببني سويف
وتبين من تقرير الطب البيطري،أن العدد الاجمالي للحيوانات التي تحصينها قد بلغ 23 ألف و907 رأس،بواقع 20 ألف و 741 من الأبقار، 3098 من الجاموس،و68 من الأغنام والماعز وذلك خلال 5 أيام،وتحديدا "في الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2019"، فيما تتواصل أعمال الحملة بحسب الجدول المحدد لتغطية كافة قرى ومراكز المحافظة على مدار شهر كامل.
حيث طالب المحافظ، المواطنين بسرعة الإستجابة للفرق البيطرية المنفذة للحملة، وتحصين الماشية،والالتزام بكافة تعليمات وإرشادات لجان الفرق البيطرية، من أجل القضاء على مرض الحمى القلاعية، والحفاظ على الثروة الحيوانية، مشدداً على استمرار تكثيف الحملات واللجان للمرور على أصحاب المزارع والمربين حتى يتم تغطية جميع مناطق المحافظة ، مع ضرورة حشد كافة الجهود للإعلان عن الحملة وتوعية المواطنين وأصحاب الماشية بأهمية التحصين في حماية الحيوانات والحفاظ عليها والقضاء علي الأمراض والأوبئة التي تواجه الثروة الحيوانية
تجدر الإشارة إلى أن مديرية الطب البيطري قد أتمت استعداداتها مبكراً قبل انطلاق الحملة القومية للتحصين ضد احمى القلاعية والوادي المتصدع،بالوحدات البيطرية على مستوى مراكز ومدن المحافظة،خاصة فيما يتعلق بإعداد وتجهيز الفرق الطبية،والأدوات والمعدات الخاصة بعمليات التحصين، وتوفير احتياجات الإدارات،والوحدات من الأمصال واللقاحات والمستلزمات البيطرية والأدوات المستخدمة خلال الحملة.
وكان قد طالب العديد من المواطنين والأهالى ببعض قرى مراكز بنى سويف، النائية، عبر تقريرا لجريدة أهل مصر، خلال الأيام القليلة الماضية، بضرورة وجود العديد من الرقابة والكشف البيطرى على كافة أنواع المواشي والحيوانات، خشية التعرض للعديد من الأمراض الوبائية والتى حدثت في الأعوام الماضية وخاصة ضد أمراض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع، والتى أسفرت عنها نفاق وإصابة العشرات من المواشي والحيوانات.
وقال أحمد سيد، 55 عاما، فلاح، بقرية كوم الرمل بمركز ومدينة إهناسيا غرب بنى سويف، إن هناك بعض الهواجس والمخاوف التى تطول الكثير من الفلاحين البسطاء والمربين لبعض أنواع الحيوانات والمواشى من الإصابة ببعض أمراض العام الماضي وخاصة "الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والجدرى "التى أصابت عشرات المواشي والحيوانات.
وطالب بضرورة توفير كافة الإجراءات الوقائية الطبية البيطرية اللازمة من إجراء فحوصات وعمل كشف دورى من جانب إدارة الطب البيطري بالمركز، دون الإنتظار إلى وجود أى إصابات للمواشى كما حدث في العام الماضي، منوها عن أن الوقاية خير من العلاج.
وأضاف إبراهيم هاشم، 48 عاما، فلاح، أن المزارع والفلاح البسيط لا يمتلك سوى "بقرة أو بقرتين أو ثلاثة " هم رٲس ماله وحياته، ويعول بوجودهم وتربيتهم على الكثير من المصالح الشخصية والأسرية التى يريد أن يقوم بها.
وأشار إلى أنه إذا حدث إصابة لأى من الحيوانات أو المواشي التى يقوم بتربيتها سيخسر كثيرا من جهده وماله وسعيه للرزق الذى قد يمتد لأكثر من عامين أو 3 أعوام فى تربية هذة المواشي والحيوانات سؤاء كان "خروف أو ماعز "فى المنزل، مطالبا بضرورة العمل على توفير إحتياجات كافة الإجراءات الوقائية البيطرية على مدار العام حتى يستطيع حماية المواشي والحيوانات من الإصابة بأمراض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع والتسمم الدموى، كما حدث في الماضى.
ومن جانبه أكد الدكتور طارق الوكيل، مدير إدارة الطب البيطري ببني سويف، على تكثيف جهود مديرية الطب البيطري في مجالات التحصينات والرعاية الطبية والتوعية والارشاد البيطري من خلال التوسع في القوافل البيطرية لتمتد إلى النجوع والعزب والمناطق النائية.
وأوضح " الوكيل " أنه تم خلال الأيام القليلة الماضية، فحص وعلاج 760 حيوان من الأبقار والجاومس والأغنام وغيرهم من الحيوانات، فضلا عن تقديم الرعاية التناسيلة لـ 442 حيوان من "الأبقار، والأغنام، والجاموس"، مشيرا إلى أنه تم تقديم العلاج لـ 42 حيوان من أمراض الضرع، وحديثى الولادة، وتشخيص وعلاج فحص حمل ومسببات ضعف الخصوبة لعدد 380 حيوان،بالإضافة إلى 20 حالة من حالات أمراض الولادة ومضاعفاتها.
وأضاف أنه تم تحصين 107 رأس من الأغنام ضد البروسلا، وإجراء إختبار لعدد 7 رؤوس من الأبقار منها 5 حالات إيجابية تم علاجها، منوها عن عقد 9 ندوات إرشادية تناولت موضوعات "الوقاية والأمراض المشتركة والتأمين والترقيم والتسجيل"، حيث استفاد من تلك الندوات وحضرها 272 مواطن ومواطنة.