كشف الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية، أن منطقة دير أبو فانا تقع في الصحراء شرق محافظة المنيا، تحتوي على مجموعة من الكنائس الحديثة والصلوات تقام فيها وبوسط الدير هناك تل أثري يرجع للقرن الرابع وبه كنيسة تم بنائها في القرن السادس ومعها مجموعة من المنشآت الدينية، ولكن هذه الكنيسة لم يُقام بها أي صلوت دينية ولكن يتبارك بها زوار دير أبو فانا، ويحيط بالكنيسة من الخارج سور يبلغ ارتفاعه 5 متر بعرض حوالي متر ولكن في مرحلة لاحقة تم عمل سور أخر عليه بحوالي 7 متر بعرض "طوبة واحدة" وبالتالي فإن هذا السور الغربي العالي بارتفاع 7 أمتار هو الذي سقط صباح اليوم وهو خارج إطار السور الأثري للكنيسة.
وقال جمال مصطفى في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن السور الغربي المرتفع بدير أبو فانا إنهار أثناء زيارة سيدة تتبارك بالمكان ولقت مصرعها، مشيرًا إلى أنه مكان غير مخصص للصلاة، كما أن المنطقة بها أعمال حفائر وترميم، بالإضافة إلى أن الوضع الانشائي للكنيسة لم يسمح بهذا الارتفاع من السور الذي انهار.
وأضاف رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية، أن اللجنة الهندسية الأثرية أجرت معاينة على السور الغربي المنهار، ورأت أن التل الأثري الذي يتقدم الكنيسة يعتبر أعلى من أرضية الكنيسة بحوالي 5 متر رمال، موضحًا أنهم قرروا عدم بناء السور حاليًا وأن يتم رفع الرمال المتراكمة حول الدير وذلك للوصول إلى المستوى الرئيسي للكنيسة وبالتالي منع حدوث تكرار ضغط على منشآت الكنيسة، كما أن فكرة إعادة البناء في المرحلة الحالية غير مجدية خاصة أن الجزء الذي تم بناءه هو جزء لاحق ليس من أصل المكان.
وأشار رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية، أن المنطقة المحيطة بدير أبو فانا مدرجة ضمن خطة الحفائر الخاصة بقطاع الآثار، ولكن كان من المستهدف أن تكون في النصف الثاني من العام ولكن تم تقديمها للعمل فيها وذلك فور الحصول على تصريح بالعمل، قائلًا "سنضيف للمبني الأصلي إضافات جديدة لأول مرة سيتم العمل فيها من خلال توجيهات الدكتور خالد العناني وزير الآثار بأولوية سرعة ترميم الكنيسة والاكتشافات الجديدة من الحفائر".
اقرأ أيضًا.. اكتشاف أجزاء لتماثيل ملكية ترجع لعصر الدولة الحديثة بمعبد هيليوبلس بالمطرية (صور)
ويقع دير ابو فانا في مدينة ملوي ويُعرف أيضًا باسم "دير الصليب" بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته، وهو من أوائل أديرة الصعيد، وقد صاحب إنشاءه حركة الرهبنة الأولى، حيث أسسه القديس ابو فانا في القرن الرابع الميلادي.