نجح هشام أحمد عطية، طالب في الصف الثالث الثانوي، بمدرسة القلمينا، بمركز الوقف، شمالي قنا، في اختراع جهاز لإعادة تدوير المخلفات من علب السمن والصفيح الفارغة، بعدما طرح على نفسه سؤالًا وهو بالمرحلة الإعدادية "كيف أفيد بيئتي بأقل التكاليف؟ فلم يجد أمامه سوى فكرة إختراع جهاز لإعادة تدوير المخلفات، نظرًا لأنه يعيش في مجتمع ريفي زراعي ويوجد العديد من المصادر التي تنتج مخلفات، ففكر كيف يحول المخلفات لأشياء مفيدة أو أدوات يستخدمها الجميع في مهام أخرى.
وقال هشام، إنه منذ صغره وهو يهوى اختراع أدوات وألعاب لنفسه سواء من الطين أو البلاستيك، أو الزجاج، ولكنه لا يدري أن هذه هواية لديه وتكبر في ذهنه مع الأيام وتتحول افكاره المختبئة بداخله إلى واقع ويستفيد منها الجميع، وكان من ضمن اختراعاته والتي بدأ بها وهو في مرحلته الإعدادية هو اختراع جهاز "لإعادة تدوير المخلفات".-اقرأ أيضًا.. أول تصريح لمدير أمن قنا الجديد: التواجد بالشارع والتصدي للبؤر الإجرامية أهم أولوياتي
ذكر هشام، أن الفكرة بدأت في المرحلة الإعدادية، عندما طلب منه أحد المدرسين باختراع آلة يشارك بها في مسابقة "أيسف" فخطر في ذهنه إختراع جهاز لإعادة تدوير المخلفات وبالفعل نفذ إحتراعه باستخدام أدوات من "الساج، والخشب، وأقلام السبورة، وعلب السمن البلاستيك والصفيح" وأوضح طالب الثانوي، أن أرضية الجهاز من الخشب وهيكله تم بنائه من الساج، وتم إضافة آلة لإعادة تدوير الورق والخشب والزجاج والمخلفات العضوية، التي تحتاج مواد كيميائية لتحويلها إلى أسمدة، وبه أيضًا مرحلة الفرز للجهاز وذلك على سبيل المثال أن البلاستيك له مكان خاص به والورق والزجاج أيضًا بنفس الطريقة.كما استطاع أيضًا من إضافة سيارة للجهاز لحمل المخلفات لتسهيل الوقت والجهد عن طريق الشفط وتم وضع حواجز لها، موضحًا أنه قام بتنفيذ الجهاز باستخدام طاقتي الرياح والشمسية، وبذلك اخترع جهازًا كاملًا لإعادة تدوير المخلفات.شارك هشام، باختراعه في مسابقة "أيسف" وشارك في مسابقة المخترع الصغير وفاز به على مستوى إدارة مركز الوقف، وسوف يتم عرضه بجامعة جنوب الوادي الأيام المقبلة.-اقرأ أيضًا.. مقتل طفل بطلق ناري في ظروف غامضة بقناكما أوضح هشام، أنه صمم الجهاز للتوفير والاستفادة من المخلفات الموجودة بالشارع والبيئة المحيطة وتنفيذ أفكار مفيدة لتوفير الطاقة، إضافة إلى توفير كميات المياه المستخدمة في غسيل المخلفات بالجهاز، عبر معالجة المياه خلال الفلاتر واستخدامها مرة أخري، ويصنع من البلاستيك بعد مروره بعدة مراحل منها الانصهار، وإعادة تشكيل الكوبيات وكفارات الثلاجة والكراسي والمواد الأخرى.أما عن الورق.. أوضح أنه يتم فرمه ويضاف إليه بعض المقومات ويصنع من الأسقف الصناعية وغيرها، والمخلفات العضوية يضاف إليها بعض المواد الكيميائية لصنع الأسمدة العضوية، والزجاج يتم إعادة تدويره أوليًا، والمعدن يتم ضغطه وتصديره للمصانع نظرًا للتكاليف.ونسب هشام الفضل إلى ظهور إختراعه إلى والده ووالدته اللذان ساندوه ولم يبخلو عليه بشئ بل قاما بتشجيعه أكثر بتوفير كل الأدوات التي يحتاجها، كما أنه لم ينسى فضل معلمينه بمدرسة القلمينا الثانوية والذين لهم الفضل في خروج الجهاز للمشاركة في المسابقات المختلفة.