فتحت السلطات التونسية، اليوم الثلاثاء، تحقيقًا في حادثة إقدام عدد من الأطباء بأحد أكبر مستشفيات العاصمة تونس، على استهلاك مواد مخدرة والرقص واللهو خلال مباشرتهم عملهم؛ ما أثار استياءً واسعًا وصدمة لدى الرأي العام.
وقالت المفتشية العامة في وزارة الصحة، إنها فتحت تحقيقًا داخليًا في حق 3 أطباء في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، وإنه تم توجيه دعوات رسمية للأطباء المعنيين للتحقيق معهم؛ وذلك على خلفية رواج مقطع الفيديو.
وأكّد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الصحة العمومية، شكري النفطي، فتح تحقيق إداري بحق الأطباء الثلاثة، الذين أشار إلى أنهم يعملون في مستشفى شارل نيكول، لكنه قال إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بإيقافهم عن العمل.
وأوضح النفطي، أنه سيتم اتخاذ إجراءات إدارية بشأنهم بناءً على نتائج التحقيق الداخلي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو لثلاثة أطباء بمستشفى شارل نيكول يتعاطون مخدّر "الزطلة" (حشيش تونس) ويرقصون خلال فترة إقامتهم ليلًا.
ووجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات واسعة، لما اعتبروه استهتارًا من جانب الأطباء، وعدم احترام لحرمة المستشفى والمرضى المقيمين فيه، وما تتطلبه إقامتهم هناك من عناية ورعاية متصلة، وهو ما لم تبده هذه الفئة من الأطباء، بحسب قولهم.
اقرأ أيضاً: الرئيس التونسي يتفقد موقع حادث راح ضحيته 23 شخصًا (صور)
ويواجه الأطباء في حال إدانتهم إجراءات قد تصل إلى حد الشطب المؤقت أو النهائي من المهنة أو نقلهم إلى مؤسسات صحية أخرى بعيدة عن العاصمة، في إطار ما يعرف بالنقل العقابي.