أعلنت القوات المسلحة في بوركينا فاسو، مقتل 20 مسلحاً على الأقل بعدما شن مسلحون هجمات متزامنة خلال الليل على مواقع عسكرية، وأفاد مكتب القائد العام للقوات المسلحة في بوركينا فاسو - في بيان اليوم الثلاثاء حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية - إن 20 مسلحاً آخرين أصيبوا وتم مصادرة العشرات من الدراجات النارية وغيرها من المواد بعد شن هجمات في الساعات الأولى اليوم على كتيبة عسكرية في مدينة تويني بمقاطعة سورو شمال غربي البلاد، وهجوم آخر في بلدة بانه بمحافظة لوروم الشمالية، مضيفا أن 3 جنود قتلوا وأصيب 7 آخرون في هذه الأحداث.
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة بروتستانتية في هانتوكورا شرق بوركينا فاسو، وقد أدى إلى مقتل 14 مصليًّا. حيث أقدم عشرة أفراد مدججين بالسلاح على قتل المصلين بدم بارد، بينهم قس الكنيسة وأطفال، ثم فروا على دراجات نارية.
وأوضح المرصد أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء عمل إجرامي يخالف كافة الشرائع السماوية، ويناقض تعاليم الأديان التي دعت إلى حفظ الأنفس واحترام دور العبادة والدفاع عنها، مؤكدًا على حرمة التعرض لدور العبادة أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها؛ لأن هذا لا يتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى حفظ النفس بحرمة التعدي عليها، كما أنه يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.
وأكد مرصد دار الإفتاء على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء ودور العبادة، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم هي جرائم إرهابية أيًّا كان فاعلها، كونها تستهدف الأبرياء وتنشر الفزع والخوف في نفوس الآمنين، كما أنها تدل على تجرد مرتكبيها من كل مظاهر الرحمة والإنسانية، وتتنافى مع كل الشرائع الدينية والمواثيق الدولية.