يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا، وكثير من الناس يفكر في أين تذهب الروح بعد الموت، خاصة وأن الروح هى السر الكبير الذي لم يستطع أى عالم أن يقترب من حقيقة هذا السر حتى الآن، وحتى عندما ظن بعض العلماء أن الاستنساخ سوف يفتح الباب للإجابة على أسئلة شائكة تتعلق بالخلق وبداية نشأة الخلية الأولى، فإن هؤلاء العلماء وقفوا عند حقيقة أن هناك سر أطلقوا عليه اسم الطاقة الخفية هى التي تبدأ نشاط الخلية الأولى، ولكن لم يستطيعوا أن يفسروا سر هذه الطاقة التي يعرفها المؤمنون بالله على أنها الروح. فأين تذهب الروح بعد الموت ؟ هل تظل روح الإنسان بعد موته هائمة في ملكوت الله؟ أم تعود له مرة أخرى عند البعث والحساب ؟
يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة يونس: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ . يقول القرطبي في تفسير هذه الآية : قوله تعالى ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا بمعنى " كأنهم " خففت ، أي كأنهم لم يلبثوا في قبورهم . إلا ساعة من النهار أي قدر ساعة : يعني أنهم استقصروا طول مقامهم في القبور لهول ما يرون من البعث ; دليله قولهم : لبثنا يوما أو بعض يوم . وقيل : إنما قصرت مدة لبثهم في الدنيا من هول ما استقبلوا لا مدة كونهم في القبر
وهذه هى أقرب ما يمكن فهمه حول مصير الروح بعد الموت بأن الروح تعود لأجساد الموتى في ساعة الحساب في القبور، وهو ما لم يجزم به أى مفسر أو عالم حتي الان، ولم يذهب أى مفسر حتى الان للقول بأن الروح سوف يكون لها مصير معلوم على سبيل اليقين وظل هذا السر من علم الله فقط لا أحد يعمله من البشر حتى الان
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
