اعلان

'بعد شطب الحمام العثماني من الآثار' الأهالي من المسئول على حماية أطفالنا من خطر تساقطه المستمر..الآثار ريحت بالها وقررت الشطب لتكلفة ترميمه الباهظة

في الأيام الأخيرة، شغل الحمام العثماني "الأثري" أذهان بعض الأهالي في محافظة قنا، خاصة بعد تساقط جدرانه تدريجيًا، ظلو يقدمون شكواهم لهيئة الآثار خوفًا على أطفالهم المتواجدون دائمًا بجواره، بأن يلحق به ضحايا تساقطه،حيث أنه يوجد في منطقة حيوية ومتكدسة بالسكان داخل المحافظة.

اقرأ أيضًا..سقوط "الحمام العثماني" يثير الذعر في قنا.. والآثار: شطبناه من عندنا بسبب الميزانية (صور)

يقع الحمام العثماني بشارع الحمام بمنطقة القيسارية، في السوق الفوقاني، بمدينة قنا، بناه محمد بك الدفتر دار في العصر العثماني، في القرن السابع عشر، وتم تسجيله كمكان أثر بقرار رقم " 332" في عام 2002، وحاليًا يسكنه ورثة الحاج علي إبراهيم.

الحمام العثماني 

للحمام العثماني 3 واجهات فمن الجهة الشرقية، هي الواجهة الأساسية لشارع الحمام ويبلغ طوله 29.3 متر، والجهة الجنوبية شارع السوق الفوقاني القديم ويبلغ طوله 23 متر، والجهة الغربية منزل وقف سيدي عمر وملاصق للحمام.

كان يشغل الحمام مساحة مستطيلة الشكل وهو عبارة عن صينية معقودة، بعقد نصف مستديرة وبه مكسلتان، وتؤدي فتحة الباب إلى دهليز منكسر والذي يؤدي إلى المسلح الذي يتوسطه فسقية من الرخام، ومن أعلى حوض غاطس مثمن الشكل يتوسطه 'نافورة'، والجزء الخارجي للفسقية 'شخشيخة بديعة' على شكل هرمي، وذات زجاج ملون، ويطل على الفسقية 4 إيوانات ذات دعامة آجرية، يغطس بعضها قباب اسطوانية، أما الإيوان الجنوبي به باب معقود يؤدي إلى ممر منكسر وصولًا إلى حجرات الإستحمام والمغطس والذي يغطيه قبة آجرية، بها فتحات للإضاءة مغطاة بالزجاج الملون، ويحيط بالمغطس 4 ايوانات يتفرع عدة حجرات بها عدة مصاطب لجلوس المستحمين. 

الحمام العثماني 

ونظرًا لنص القانون 117 لعام 1983،بشأن حماية الآثار "يعتبر أثرًا كل عقار أو منقول أنتجته الحضارات المختلفة أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والأديان من عصر ما قبل التاريخ وخلال العصور التاريخية المتعاقبة حتى ما قبل " 100" عام، تم موافقة المجلس الأعلى للآثار في عام 2000، على تسجيل حمام قنا الواقع بشارع الحمام داخل المدينة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.

شطب الحمام العثماني من الآثار

ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تجرى أدنى ترميمات للحمام من قبل الآثار بل أصبح متدهورًا من كافة الجوانب، ويتساقط تدريجيًا، وعندما كثرت الشكوى لهيئة آثار قنا، قامت الهيئة بإرسال خطب لإعادة ترميمه وقامت الهيئة العام للآثار بإرسال لجنة لمعاينة الحمام ورؤية ما به من ملاحظات والتي وضحت اللجنة الآتي ' أن الحمام حالته متدهورة جدًا، ومعرض للإنهيار في أي وقت نتيجة لزيادة الشروخ بالجدران، إضافة إلى سقوط أجزاء منها وانهيار أسقفه، كما يوجد بعض الحجرات انهارت كاملًا، والأمر يقتضي إنشاء حجرات كاملة بدلًا من المفقودة.

شطب الحمام العثماني من الآثار

لذلك قررت اللجنة إما الإحالة إلى قطاع المشروعات لدراسة مدى إمكانية، تكليف أحد المكاتب الإستشارية المتخصصة لوضع ترميم عاجل ومتكامل وأن ذلك يحتاج إلى تكلفة مالية باهظة للإحلال والتجديد ونزع الملكية والتعويضات كون الحمام ملكية خاصة.

أو يتم شطب الحمام من عداد الآثار الإسلامية، وذلك بسبب التكلفة المالية الباهظة التي يحتاجها ترميمه، وكون هناك حمامات أخرى بنفس الطراز في محافظات أخرى.

شطب الحمام العثماني من الآثار

وبناءًا على ذلك قررت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في يوم 22 مايو في عام 2019 الجاري، شطب الحمام العثماني من عداد الآثار، وأصبح ملك للورثة المقيمين به.

وذكر مصدر ل "أهل مصر" أن مسئولي الآثار قامو بنقل جميع معالمه الآثرية إلى قصر البرنس في نجع حمادي أثناء افتتاحه، فتم إلة كل متعلقاته من آثاث ومعدات وأدوات وأصبح الحمام أشبه بالحظيرة آيل للسقوط.

ولكن ما زال خطر الحمام العثماني يثير غضب المواطنين، خاصة أن ملاكه ليس في استطاعتهم ترميمه وآيل للسقوط من جميع الجوانب وأصبح غير آدمي للمعيشة، لذلك يطالبو المواطنين من المسئولين بإيجاد الحل المناسب حماية لأطفالهم من خطر تساقط جدران الحمام بإستمرار، موضحين أن الآثار تهربت من واجبها فإتخذت الإجراء الأسهل لها وهو شبطه من عداد الآثار رغم أن ذلك مخالف لقانون حماية الآثار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً