خلوا بالكم من ولادكم.. هكذا قالتها أم الشاب المهندس نادر المنتحر من فوق برج القاهرة محذرة الأسر المصرية من كارثة تهاجم الشباب، جملة تحمل بين ثناياها ألم يعتصر قلوب الأمهات الذين رأوا في تصرف نادر الذي أقدم على إنهاء حياته بإلقاء نفسه من برج القاهرة، خطرًا أحاط بأبنائهن.
وكشفت والدة نادر طالب الهندسة المنتحر فى حوارها مع "أهل مصر "أن نجلها كان دائم التفوق في دراسته وكانت تقديراته التراكمية جيد جدا على مدار الخمس سنوات، وحصل على امتياز في مشروع التخرج.
وأضافت أن الكبت وبعض المشاكل الخاصة بشقيقه هى سبب إقدام نجلها على الانتحار، ولفتت إلى أن هناك ما يسمى بـ جمعية المنتحرين ودعت عليهم "الهى ربنا يحرقهم بجاز وسخ "، لأنها تدعو للخلاص من الحياة عن طريق السم أو الغاز أو الحريق.
وأضافت "ربنا ينتقم منهم "، مشيرة إلى أنها علمت بانضمام نجلها إليهم بعد وفاته، وعلمت أن صديقه وقت الانتحار كان ملحدا ومنتمى لنفس الجمعية، وأن ابنها تعرف عليها من خلال شبكة الإنترنت حيث أنه لديها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كان نادر أحد أعضائها.
أهل مصر فى منزل المهندس المنتحر من أعلى برج القاهرة.. والدة نادر للسيسي: "عاوزة أقابلك"
وأضافت أن صديق نادر أثناء الانتحار كان أحد أعضاء هذه الصفحة، موضحة أن غاية ما تريده من وفاة ابنها هو أن يكون الأمر بمثابة " اللمبة" لكل الأهالى والأولاد والبنات على حد قولها، مكملة: "الطفل الذى يظهر عليه ميول عدوانية أو البنت التى تنزوى فى غرفتها أو الشاب الذى ينعزل لابد من ملاحظته لأنه فى خطر".
وأضافت أن الميول العدوانية التي تظهر على الشباب فجأة، بجانب اختفاء الفتيات ومغادرتهن للمنزل يجب ألا يمر مرور الكرام، مؤكدة على ضرورة أن تراقب الأسر المصرية أبنائها ولا يتركوهم للظروف والمجهول.
وهاجمت أم نادر ما يسمى بـ جمعية المنتحرين، التي تشجع الشباب على "الخلاص" بوسائل عدة من ضمنها (السم،القفز من أماكن عالية،أو القفز من البرج)، مشيرة إلى أن نجلها بطل في كرة اليد، ومدرب على القفز جيدا، لذلك تم اختياره للقفز من برج القاهرة." اختاروا واحد بيعرف ينط" وأبنى كان أحد الضحايا
وفى حوار مع شقيقة نادر من بلجيكا وجهنا لها العزاء ورفضت التسجيل معنا واحترمنا رغبتها، وطلبت فقط نقل التصريحات على لسانها، وتحفظت أهل مصر على نشر باقى التسجيل الصوتى نزولا على رغبة أسرة نادر الشاب المنتحر من فوق برج القاهرة
وفى نهاية الحوار ذهبت والدة المهندس نادر المنتحر إلى المقابر لزيارة ابنها فى ثالث يوم لوفاته، وقالت ابنى فى معية الله، وأناشد الرئيس السيسى أن يقابلنى لحل مشكلة ابنى الأخر، مطالبة أهل مصر بأن توصل رجائها إلى الرئيس.