دائما ما تسيطر مشاعر الحزن والأسى على الكثيرين
عقب وفاة شخصية مشهورة أو بارزة إلا أن هذا الحزن من ناحية أخرى يرسم ابتسامة خبيثة
على وجوه أعضاء جماعة الإخوان ومؤيديها، الذين يخرجون عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وقنوات إعلامهم الخاص يشمتون في موت من كان يعارضهم.
فعقب إعلان خبر وفاة الكاتب الصحفي الكبير محمد
حسنين هيكل، عن عمر يناهز 92 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، واتشحت مواقع "السوشيال
ميديا" بالسواد حزناً على رحيل عميد الصحافة المصرية, على الجانب الآخر، ظهرت
الشماتة من الحسابات المحسوبة على عناصر جماعة الإخوان وبعض قياداتها، الذي عبروا بطريقة
فجة عن فرحتهم وشماتتهم في رحيل الأستاذ.
السباب
ولم تدخر القيادية الإخوانية عزة الجرف والمعروفة
بـ" أم أيمن" جهدها للتعبير عن فرحتها برحيل عميد الصحافة العربية، كما انهالت
عليه بالسباب في تغريدات عبر حسابها الشخصي على موقع التدوين المصغر تويتر، مثلما فعلت
مع الكاتب الصحفي الكبير أحمد رجب، لتشمت في وفاته قائلة: "دعمت القتل وحرَّضت
عليه، وشمتَّ في الدم وسخَّرت قلمك للحرب على كل قيمة إسلامية، فعليك من الله ما تستحق
وعند الله تجتمع الخصوم".
شماتة
ولحق بـ"رجب" نصيب مما أصاب صديقه الراحل
رسام الكاريكاتير مصطفى حسين، الذي ثار الإخوان ضده فرحين بوفاته، فدشنوا هاشتاج على
مواقع التواصل للهجوم عليه قائلين "اللهم احشره مع الظلمة والمنافقين أمثاله،
واجعل قبره قطعة من جهنم"، مبررين ذلك بمعارضته لهم في رسوماته وآرائه، ودعوا
حينها على "رجب" باللحاق به".
أيضا أنضم لوصلة الشماتة أنس الدغيم، ناشط سوري
محسوب على عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وشمت في وفاة الدكتور بطرس غالى الأمين العام
الأسبق للأمم المتحدة أيضا.
كما انضم لوصلة الشماتة باسم خفاجي أحد حلفاء الإخوان
في تركيا، ومحمد الجوادي حليف جماعة الإخوان الإرهابية.
وفي السياق ذاته، دشن عدد من مستخدمي موقع التواصل
الاجتماعي "تويتر" هاشتاج يحمل اسم الكاتب الصحفي والإعلامي محمد حسنين هيكل,
وذلك عقب إعلان وفاته عن عمر يناهز 92 عامًا للدعاء له بالرحمة, ولكن قام عدد من المنتمين
إلى جماعة الإخوان المسلمين بإظهار الشماتة في وفاته, لافتين إلى أنه كان غير محايد
وموالي للسلطة ويكره الإسلام.
وعلق فايز: "لم يكن محايدًا أبدًا.. فقد أحرق
انتصار مصر والأمة العربية عام 73 في كتاب خريف الغضب.. والسبب خلاف شخصي مع السادات".
العداء
وهاجمه سعيد القاضي: "كان يناصبنا العداء منذ
الستينيات، ويكذب ويتجنى ويوظف من يؤلف المؤلفات الكاذبة التي تحمل اسمه للنيل منا
لن نحزن على نفوقه".
وقال آخر: "قضى آخر حياته في الدفاع عن المجرمين
مثل بشار الأسد وكان عدوه الأول الإسلام, جهنم تليق بأمثاله".