قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إلغاء قرار تعيين مديرة قصر ثقافة كفر الدوار، وتكليف أخرى بالمنصب، وذلك بعد أن أحدث تعيينها جدلًا كبيرًا في الوسط الثقافي بين مؤيد ومعارض؛ بسبب ارتدائها "النقاب"؛ حيث رأى الرافضون أن قرار تعيينها غير محبب لأن تكون واجهة لصرح ثقافي، بينما المؤيدون دافعوا عن حق المنتقبة في التعيين، نظرا لكفاءتها، خاصة أن اختيارها جرى بعد مسابقة.
بدأت الأزمة بعدما نشر الكاتب الصحفي محمود دوير، أمين تنظيم حزب التجمع بالبحيرة، منشورًا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ينتقد فيه تعيين منتقبة كمديرة لقصر ثقافة كفر الدوار، الأمر الذي أثار تفاعلا كبيرا في الأوساط الثقافية.
وقال دوير: "احنا صوتنا اتنبح صراخ عن استعادة مكانة مصر الثقافية من خلال عودة الثقافة الجماهيرية بالمعنى والدلالة، ولقينا العباقرة قيادات الثقافة في إقليم غرب الدلتا يقررون تعيين سيدة منتقبة مديرا لقصر ثقافة كفر الدوار"، متابعا: "أكيد من حقها ترتدي ما تشاء ومن واجبنا يكون عندنا حد أدنى من الفرز والتمييز".
وأضاف: "منى القماح، صارت مسئولة عن حزء من وعي وثقافة المواطنين في مدينة بأهمية كفر الدوار، وأنها ستدير الثقافة، أي مسرح وفن تشكيلي وموسيقى وأدب، وستكون مسئولة عن وعى الأطفال، وأضاف: “وعي البلد دي مش مستحمل، والثقافة هي خط الدفاع الأول عن هويتنا اللي أكيد النقاب مش جزء منها ولا هيكون".
ووجه دوير الشكر لوزيرة الثقافة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعد إلغاء قرار تعيين منتقبة مديرة لقصر ثقافة كفر الدوار، وتعيين أسماء عبدالقادر مديرة للقصر بصفة مؤقتة، كما تم إلغاء خبر التهنئة لـ"القماح" من صفحة "الجروب الرسمي لفرع ثقافة البحيرة ووضع خبر مقتضب نصه "تعيين الأستاذة أسماء عبدالقادر مديرا لقصر ثقافة كفر الدوار وذلك بصفة مؤقتة".
يذكر أن أجرت وزارة الثقافة مسابقة بين العاملين في قصر ثقافة كفر الدوار لاختيار مدير له، وفازت بها سيدة منتقبة، تدعى منى القماح، تعمل فنانة تشكيلية ومسئولة عن تعليم الرسم والفنون التشكيلية.