علي مقربة من الأراضي الزراعية المتآخمة لمركز أبو قرقاص الواقع جنوب محافظة المنيا، تقطن أسرة «نبيلة»، تعيش تحت خط الفقر برفقة زوجها المريض داخل منزلهما اللذان لا ملجأ لهما غيره يأويهما من برد الشتاء وإن مزقه الفقر بين جدرانه.
داخل منزل مشيد من الطوب الأبيض «البلوك» المصنوع من الحجري الجيري بات هو المأوي الوحيد للأسرة، فما بين أسقف يغطيها العروق الخشبية وجريد النخيل القديم المتهالك، ومنزل دون أبواب أو نوافذ خشبية باتت حياتهم التي يكسوها الفقر، ويستلقون في مساء كل ليلة علي مفرش بلاستيكي وضعت عليه مرتبة قديمة هي المستقر الوحيد لإراحة الجسد ليلا.
تقول «نبيلة محمود»، إنني أقطن هنا بالمنزل برفقة زوجي المريض داخل منزلنا المشيد بالطوب الحجري «البلوك»، لافتة إلي أن زوجي كان يعمل عامل عادي بالأجر اليومي وحينما توقف عن العمل بسبب مرضه أصبح الوضع سيئ جدا، موضحة أنني وزوجي نعمل جاهدين لتوفير تكاليف أدوية العلاج الخاصة بنا إضافة لمرضه الذي يعالج منه أعاني أنا من سكر في الدم ودوما أقوم بشرائه علي نفقتنا الخاصة.
واستكملت، لم نتمكن من اتمام بناء المنزل حيث أننا نعيش علي بنائه بالطوب الحجري فقط ولم نقم بإتمام عملية بناءه كما أننا لم نتمكن من شراء أبواب ونوافذ للمنزل عدا باب خارجي يسترنا ليلا، وقمنا مؤخرا بوضع باب خشبي خارج المنزل وننتظر من أهل الخير مساندتنا في اتمام بناء المنزل وتوفير بعض من اثاث المنزل لكوننا ننام ليلا علي مفرش بلاستيكي يعلوه مرتبة قديمة تحصلنا عليها من أحد بائعي الأثاث القديم.
وناشدت الزوجة، محافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، ووزيرة التضامن الاجتماعي بتبني حالة أسرتها وإنقادهم من الفقر والمرض الذي ينهش في أسرتها.