يشيع بين المسلمين في الحديث عبارة أو كلمة " والنبى " وهى كلمة يستخدمها المسلمون بشكل شائع في الحديث بدون أن يقصد أى منهم أن يكون القصد من استخدام الكلمة الشرك بالله أو تحميل النبى صلى الله عليه وسلم صفة من صفات الألوهية، ولكن مع الأسف فإن بعض المتطرفين يتهمون المسلمين من البسطاء والعامة بالكفر لمجرد قولهم في الحديث الدارج بينهم ، والنبي ، ويزعم هؤلاء المتطرفين أن استخدام كلمة والنبى هى شكل من أشكال الشرك بالله تعالى، فهل استخدام كلمة والنبى ينطوي على شرك بالله ؟ حول هذا السؤال يقول فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الديار المصرية السابق، أن العلماء قد اتفقوا على أن الحالف بغير الله لا يكون كافرا حتى يعظم ما يحلف به من دون الله تعالى، فالكفر حينئذ من جهة هذا التعظيم لا من جهة الحلف نفسه.
والحلف بما هو معظم في الشرع كالنبي صلى الله عليه واله وسلم والإسلام والكعبة لا حرج فيه؛ لأنه لا وجه فيه للمضاهاة، بل هو تعظيم لما عظمه الله.
ويشير فضيلته إلى أن ظاهر عموم النهي عن الحلف بغير الله غير مراد قطعا؛ لإجماع الفقهاء على جواز الحلف بصفاته سبحانه، فهو عموم أريد به الخصوص، وويضيف فضيلته أنه بالنسبة للترجي أو تأكيد الكلام بالنبي صلى الله عليه واله وسلم أو بغيره مما لا يقصد به حقيقة الحلف فغير داخل في النهي أصلا، بل هو أمر جائز لا حرج فيه؛ لوروده في كلام النبي صلى الله عليه واله وسلم وكلام الصحابة وجريان عادة الناس عليه بما لا يخالف الشرع الشريف، وليس حراما ولا شركا