تسأل بعض المسلمات ومع موعد اقتراب موسم العمرة الجديد هل يجوز للمرأة إذا جاءتها الدورة الشهرية أن تزور المسجد النبوي الشريف وتسلم على النبى بعد أن تتم العمرة ؟ وهل نزول الحيض من المرأة خلال العمرة يحرمها من زيارة المسجد النبوي الشريف أو السلام على النبى صلى الله عليه وسلم ؟ وما هى ضوابط مثل هذه الزيارة إذا كان من الممكن إتمامها في حالة الحيض ؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه يمكن للحائض أن تتحين فترات انقطاع حيضها، أو تتناول دواءً يمنع نزول الدم باستشارة أهل الطب، ثم تغتسل وتزور، فإن لم ينقطع دمها واقترب موعد السفر فلا مانع من أن تزور وتسلم وهي حائض إذا أمنت التلويث.
اقرأ ايضا .. هل يجوز للأرملة زيارة قبر زوجها بعد زواجها من رجل آخر ؟
وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الزيارة النبوية من أعظم القربات وآكد المستحبات، وحاجة الحجاج إليها متأكدة، وقد نص جماعة من الفقهاء على أن طواف الحائض المعذورة هو بمنزلة المرور الجائز في المسجد، وأشارت أمانة الفتوى المصرية إلى أن الزيارة النبوية حينئذ أولى بالجواز من الطواف، وقد استندت دار الافتاء المصرية إلى أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا تُمنع المرأة الحائض من دخول مكة ولا المدينة ، وليس في النصوص ما يمنعها من دخولهما ، بل النصوص تدل على عكس ذلك ، فالنساء اللاتي يأتين للحج والعمرة يمكن أن يكن حيضا وهن ممنوعات من الطواف بالبيت فقط ، وقد كانت عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وحاضت قبل دخول مكة ، ولم يمنعها صلى الله عليه وسلم من دخولها حتى تطهر ! بل أمرها أن تفعل جميع مناسك الحج إلا الطواف بالبيت ، فإنها تؤجله حتى تطهر ، وذلك استنادا لقول النبى صلى الله عليه وسلم : ( افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي ) .