قال فرح إبراهيم العقار، رئيس منتدى النيل الأزرق والوزير السوداني السابق، إن "الوضع السياسي في السودان تسيطر عليه "قوى الحرية والتغيير" منفردة، وتم إقصاء باقي القوى السياسية عن المشاركة في الفترة الانتقالية".
وأضاف الوزير في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم السبت، "الواقع السوداني الذي قامت من أجله الثورة لم يتغير ولم يتبدل، والأوضاع الحالية لا تبشر إلا إذا تغيرت الأفكار بمشروع وطني متوافق عليه من كل القوى السياسية ومكونات الشعب السوداني، وتقديم هذا المشروع والعمل على تنفيذه وحمايته والعمل على نجاحه، لكن بقاء الأوضاع على تلك الحالة الأحادية، لا شك سيكون هناك احتقان سياسي".
وتابع العقار: "إن تشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة، هذا أيضا مرهون بالعملية السلمية، وهو أيضا موقف مجموعات الكفاح المسلح بأن يتوقف تشكيل المجلس التشريعي والولاة حتى تكتمل العملية السلمية، يأتي هذا في ظل ضعف أو انعدام الثقة بين حركات الكفاح المسلح ومركز السلطة في الخرطوم "أيا كان هذا المركز، حتى وإن كان الحرية والتغيير".
وتابع الوزير السابق: "إذا لم تلتزم قوى الحرية والتغيير بالوثائق التي وقعتها مع القوى المسلحة في جوبا، من حيث بناء الثقة ووقف إطلاق النار، وإن لم يتم هذا، ستكون العملية السلمية في مهب الريح".
اقرأ أيضاً: حمدوك رئيس الوزراء السودان الصامت .. يد تمتد لأمريكا ويد تجمد أموال الإخوان
يشار إلى أن الحكومة الانتقالية الحالية تشكلت في سبتمبر الماضي، بعد اتفاق تقاسم السلطة بين الجماعات المناهضة للرئيس السوداني عمر البشير، والمجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد بعد الإطاحة به، الذي تولى رئاسة السودان منذ عام 1989 وحتى 2019، وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة برئاسة، الصادق المهدي، متوليا منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
