تلجأ بعض الزوجات إلى إخفاء طلاقهن عن أهلن على أمل أن يرجع الزوج في الطلاق ويردها إلى عصمته بدون أن يتسبب الطلاق في أزمة بين زوجها وبين عائلة الزوجة، وفي حالات أخرى يخفي الزوج الطلاق عن زوجته وتستمر العلاقة الزوجية بدون أن تعرف الزوجة أن زوجها قد طلقها. وقد تسبب مثل هذه الحالات في حرج شرعي بين الزوج وبين زوجته خاصة مع استمرار العلاقة الزوجية. فما هو حكم إخفاء الطلاق سواء من جانب الزوجة أو الزوجة ؟ وما هو الحكم الشرعي في حالة ظهور أن الزوج قد أخفى الطلاق عن زوجته ؟ وهل يجوز للزوجة أن تخفي خبر طلاقها عن أسرتها على أمل أن يردها زوجها لعصمته ؟
اقرأ ايضا .. استمرار الزواج بين زوجين ظهر أنهما أخوة في الرضاعة جائز في هذه الحالة
حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العلماء إلى القول بأنه لا يشترط في صحة الطلاق إظهاره فإن طلق الزوج مختارا بقول أو كتابة طلاقا صريحا وقع الطلاق وكان معتبرا ولو أخفاه الزوج عن الزوجة أو أخفته الزوجة عن أهلها لكن يجب حينئذ الإشهاد على الطلاق رجلين عدلين لتتميز الحقوق وتبرأ الذمة وينبغي كتابة الطلاق وتوثيقه لتحفظ حقوق المرأة، وذهب جمهور من العلماء إلى أنه إذا خرجت من العدة أو كان الطلاق بائنا ثلاثا أو كان الزوج معروفا بالتلاعب فيجب عليها حينئذ أن تخبر أهلها لأته لا يحل للمرأة كتمان الطلاق بالكلية عن ولي أمرها ولا مصلحة في ذلك مطلقا ولأنه يترتب على كتمان الطلاق وإخفائه بالكلية مفاسد وشرور عظيمة .