خريف استثنائي في السودان.. حمدوك يمنح الأمريكيين 11 مليارا وتلويح بفتح سفارة لتل أبيب!

حمدوك

يشهد السودان خريفا استثنائيا في ظل تحركات سريعة من جانب كل الحلفاء السياسيين الذين تختلط أوراقهم السياسية والعسكرية بشكل لم يعتاد عليه الشارع السوداني من قبل. ففي الوقت الذي يتصارع فيه الأطفال السودانيون مع القطط الضالة بجوار نفايات القمامة للحصول على بقايا الطعام عرض رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك على الولايات المتحدة دفع 11 مليار دولار لضحايا العمليات الإرهابية التي تورط فيها نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، بينما تلوح وزيرة خارجية السودان أسماء عبد الله بأن الوقت ربما يحين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الخرطوم وتل أبيب. 

اقرأ ايضا .. السودان يبحث دفع 11 مليار دولار لأسر ضحايا الإرهاب

واشترطت الولايات المتحدة على السودان أن تدفع تعويضات مالية لعائلات ضحايا السفارة الأمريكية في كينيا وفي تنزانيا وأسر الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الهجوم على المدمرة الأمريكية كول التي هاجمها أشخاص يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة وحظوا بحماية نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير ، وطالبت الإدارة الأمريكية حكومة عبد الله حمدوك بدفع 11 مليار دولار وهو المبلغ الذي طلب حمدوك تخفيضه وإن طلب تخفيضه، ويسعى حمدوك من وراء الوصول لتسوية مالية في ملف تعويضات الأسر الأمريكية أن يحصل على دعم أمريكي لمطالب السودان الحصول على دعم سخي وحزمة قروض مالية عاجلة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي .

اقرأ ايضا .. أمريكا تتعهد بشطب السودان من قائمتها السوداء "في أقرب وقت"

وعلى صعيد متصل شهد الجنيه السوداني انخفاضا جديدا في سوق العملات الموازية في الخرطوم، وسجل الدولار الأمريكي الواحد 84 جنيها سودانيا، وهو أعلى سعر لصرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني ويزيد ب14 جنيها على أعلى سعر سجله الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير. وفي نفس الوقت تشهد الأسواق السودانية موجة من الغلاء لم يسبق لها مثيل وسط نقص المعروض من معظم السلع الأساسية والأدوية وقطع غيار السيارات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً