أثارت تصريحات محمد سيالة، وزير خارجية ما تسمى بحكومة الوفاق في طرابلس، حول مخاوفه من اقتراب سقوط طرابلس في قبضة الجيش الوطني الليبي تساؤلات حول مغزى هذه التساؤلات في هذا التوقيت. جاءت تصريحات سيالة بعد أيام من توقيع رئيس وزراء حكومة طرابلس مع أنقرة يعطي الأخيرة حقوقا جديدة في المياه الأقليمية أمام ميناء طبرق الليبي، وهو الاتفاق الذي أثار غضب اليونان ودفع أثينا لطرد سفير طرابلس بعد أن فتح الاتفاق الأخير لتركيا أن تحاصر جزيرة كريت اليونانية. تصريحات سيالة حول احتمال سقوط طرابلس في يد الجيش الوطني الليبي دفعت المراقبين للقول بأن سيالة يسعى لأن يبرر الملحق العسكري والأمني الملحق باتفاقية النفوذ التركي في المياه المواجهة للسواحل الليبية .
اقرأ ايضا .. مبعوث أممى: إيطاليا تشارك بنشاط في مسيرة برلين حول طرابلس لأن لديها مخاوفها ومصالحها
وعلى الأرض نجحت قوات الجيش الوطني الليبي في أن تدخل إلى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس بالرغم من الوجود الكثيف لميلشيات شبه عسكرية وقوات نظامية تابعة لحكومة طرابلس. وتضم هذه القوات ما يعرف بقوة حماية طرابلس، وهي تحالف يضم مجموعات موالية لحكومة الوفاق. وأبرزها: "كتيبة ثوار طرابلس" وتنتشر في شرق العاصمة ووسطها. قوة الردع: قوات سلفية غير جهادية تتمركز خصوصاً في شرق العاصمة وتقوم بدور الشرطة ولها ميول متشددة. وكتيبة أبو سليم التي تسيطر خصوصا على حي أبو سليم الشعبي في جنوب العاصمةـ بالإضافة إلى كتيبة النواصي وهى ميلشيات إسلامية متطرفة موجودة في شرق العاصمة حيث تسيطر خصوصا على القاعدة البحرية.
اقرأ ايضا .. مبعوث أممى: إيطاليا تشارك بنشاط في مسيرة برلين حول طرابلس لأن لديها مخاوفها ومصالحها
كما تضم القوات التي يقاتلها الجيش الوطني الليبي أيضا كتائب مصراتة، وهى فصائل نافذة في مصراتة الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي طرابلس وسرت، وهي معادية للمشير خليفة حفتر ومنقسمة بين مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق الوطني. والمعارضة منها متحالفة مع فصائل إسلامية موالية للمفتي صادق الغرياني ولخليفة الغويل. وتتواجد بعض هذه الفصائل كذلك في العاصمة. وتسيطر مجموعات من مصراتة على سرت ومحيطها.