اغتال مجهولون اليوم الأحد، الناشط المدني العراقي فاهم الطائي في محافظة كربلاء. وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر.
وقالت المصادر إن "عصابة مجهولة ومسلحة بأسلحة كاتمة للصوت أقدمت على اغتيال الناشط المدني فاهم أبو علي الطائي في كربلاء أمام فندق الأنصار في البارودي"، لافتة إلى أن عملية الاغتيال تمت بإطلاق ثلاث رصاصات باتجاه الطائي أثناء خروجه من أحد المقاهي في المحافظة".
وأوضحت المصادر، أن " الأجهزة الأمنية في المحافظة طوقت مكان الحادث وقامت بنقل الجثث إلى الطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية لها، فيما فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته".
كان فاهم أبو علي الذي ينتمي للتيار الصدري قد اتهم جهات دينية قبل اغتياله بالتورط في محاولة تصفية ناشطين عراقيين.
يذكر أن فاهم الطائي هو أحد الناشطين الصدريين في كربلاء، وتعرض للتهديد أكثر من مرة، من قبل فصائل مسلحة في المدينة.
وكان الطائي قد كتب في آخر منشور له في مواقع التواصل الاجتماعي رسالة لأحد الأشخاص مفادها "أنت تجرأت ونفذت عمليتين، تفجير بيت الشاعر محمد وسيارة مهند الكعبي.. أقول لك.. حتى الجهة الدينية التي تقف خلفك لن تنفعك".
يشار إلى أن مجهولين ثبتوا عبوة ناسفة بسيارة الأستاذ الجامعي وعضو تنسيقية كربلاء للحراك المدني مهند الكعبي، حيث انفجرت العبوة عندما استقل الكعبي سيارته في منطقة سيف سعد جنوبي مدينة كربلاء؛ ما أدى لإصابته بجروح نقل على إثره للمستشفى بينما احترقت السيارة.
وحمل ناشطون عراقيون، قائد العمليات والشرطة مسؤولية اغتيال فاهم أبو علي الطائي في كربلاء.
إلى ذلك، أعفت السلطات العراقية الأحد قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، بسبب وضعه الصحي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وأضافت الوكالة الرسمية، نقلاً عن مصدر عراقي مسؤول، أنه تم تكليف اللواء عبد الحسين التميمي قائدا لعمليات بغداد بدلا عن المحمداوي.
يذكر أن المحمداوي كان تسلم مهام قائد عمليات بغداد، في أكتوبر الماضي، بعد إعفاء الفريق الركن جليل الربيعي من منصبه.
إلى ذلك، أحالت وزارة الدفاع العراقية الأحد قائد القوة الجوية وعددا من الضباط على التقاعد.
وأتت تلك الإعفاءات، بعد يومين على هجوم دام شهدته العاصمة العراقية بغداد أودى بحياة العشرات، بعد أن هاجم مسلحون ملثمون المحتجين، مطلقين الرصاص الحي.
وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون مساء الجمعة، إلى 24 قتيلاً، بينهم أربعة من القوات الأمنية، بحسب ما أكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس، السبت.
وشن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد الجمعة، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك.
وأشار شهود إلى أن المسلحين دخلوا المبنى وأطلقوا النار منه باتجاه جسر السنك حيث تتمركز القوات الأمنية.
وعلى الرغم من أحداث العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيلاً منذ انطلاق موجة التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، وآخرها ما حدث قبل يومين في بغداد، تواصلت التظاهرات في العاصمة وجنوب العراق الأحد.
اقرأ أيضاً: العراق.. إقالة قائد عمليات بغداد على خلفية مقتل 20 متظاهرًا وإصابة 130 آخرين
ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاماً، ويتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.