قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة اليوم من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، إن البعض ينظر للسلف وصحابة النبي على أنهم مقدسون أطهار أبرار لا يجوز مناقشة فعل من أفعالهم، ولو تم مناقشة فعل من أفعال الصحابة يتم التعامل على أنه يتم التحدث في شيء مقدس.
وتساءل : "هل الصحابة هم أشخاص محترمين أم آلهة؟، إحنا بنحب الصحابة ونكبرهم ولا بنعبدهم ونقدسهم؟".
وشدد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على ضرورة رفض أي تقديس للصحابة دون النظر للجعجعة وحملات السوشيال الميديا، وهذا القطيع والعالم الضبابي الذي لا يفهم شيء، مشددًا على ضرورة أن نلتزم بأمانة النقل وعفة اللفظ في الحديث عن الصحابة.
اقرأ أيضا.. خالد الجندي: "الغل" أكثر مرض يصيب أهل التدين
وكشف في وقت سابق، أن هناك 3 أمور تجعل المرء يسبق الصحابة في الأجر والثواب، موضحًا أن الأمر يتعلق بالفضل الإلهي، وهو من عند الله، والصفات النفسية والإنسانية مثل الهدوء والإيثار والطيبة وسلامة القلب، والأعمال الصالحة.
وأوضح أن الأعمال الصالحة هي أساس التنافس مع الصحابة، والصفات الإنسانية تختلف، فمثلا هناك صحابة لم يكونوا يحفظون القرآن الكريم إلا القدر اليسير، لكنهم كانوا يعملون به، مسترشدًا بقول الحق عز وجل:"فِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ".
وأكد أن الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب حفظ سورة البقرة في 10 سنوات.