ads

6 أسباب وراء تعثر الزمالك إفريقيًا

بعد البداية القوية للزمالك يتعثر إفريقيًا بخسارتين متتاليتين أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقى، وعلى الورق لازال الزمالك يملك فرصة الصعود بيده، والسبب يرجع إلى إبعاد فريق وفاق سطيف الجزائرى من البطولة.

فعلى الرغم من تحقيق الزمالك لفوز هام خارج الديار على فريق أنيمبا النيجيرى إلا أن الفريق فشل فى الفوز على صن داونز فى القاهرة بل وفشل فى المحافظة على التعادل الذى حصل عليه محمد إبراهيم قبل أن يتعرض لإصابة بالغة حرمت الزمالك منه فى باقى مشوار البطولة، ولم يستطع الفريق كذلك التعويض فى جنوب إفريقيا أو حتى الحصول على نقطة التعادل وخسر الفريق بهدف عكسى لمدافعه على جبر.

الزمالك القوى انهار فجأة وفقد فرصة الصدارة رسميًا ويحتاج للتعادل فى مباراته الأخيرة أمام انيمبا فى القاهرة لضمان التأهل لنصف النهائى، بعد خسارتين تسببا فى استقالة المدرب محمد حلمى وتعيين جهاز فنى مصرى مؤقت لحين التعاقد مع مدير فنى أجنبى، وسيقوم مؤمن سليمان صاحب التجارب الواعدة بقيادة الفريق فى باقى مشوار البطولة.

والآن نستعرض أهم أسباب تعثر الزمالك الإفريقى:

1- التعاقد مع ميدو

ارتكب مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، العديد من الأخطاء التى حرمت الفريق من الحفاظ على لقب الدورى وباتت تهدد فرصته فى الحفاظ على لقب الكأس كذلك تسببت فى تعثر الفريق إفريقيًا رغم البداية القوية، ولعل أبرز الأخطاء التى ارتكبها مجلس مرتضى منصور هو خطأ التعاقد مع المدرب أحمد حسام "ميدو".

ميدو الذى أجهز على حلم المحافظة على لقب الدورى رغم محاولات حلمى المستميتة للحاق بركب المنافسة تسبب ايضًا فى حدوث أزمة فى القائمة الافريقية بإصراره على قيد 26 لاعبًا لخوض 4 مباريات فى الأدوار التمهيدية منهم لاعب قرر إبعاده عن الفريق وهو إبراهيم صلاح الذى تم قيده إفريقيا بقرار من ميدو ثم تمت إعارته لسموحة بقرار أيضًا لميدو ثم عاد للفريق هذا الصيف وتم تسجيله بالقائمة مرة جديدة فلم يتبقى للزمالك الحق فى قيد لاعبين جدد سوى 3 لاعبين فقط، وإن كان ميدو لا يفهم فى اللوائح فأين دور المدير الإدارى للفريق؟!

2- حرق الأخضر واليابس

قرار مجلس الإدارة، برئاسة مرتضى منصور، بحرق الأخضر واليابس عقب خسارة الفريق للقب الدورى والتعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين وهو ما يتطلب رحيل عدد لا بأس به من اللاعبين المقيدين إفريقيًا فى ظل عدم توافر أماكن عديدة للقيد الإفريقى بعد إعادة قيد إبراهيم صلاح الذى شغل مكانين بسبب خطأ ميدو، إلى جانب إصرار مرتضى منصور على إعادة تشكيل الفريق بعناصر جديدة والاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين وهو ما خلف نوعًا من النقص العددى إلى جانب تشتيت أذهان اللاعبين فكثير منهم خاض آخر مباراتين وهو يعلم أن مصيره بات محسومًا بالرحيل عن النادى.

3- رحيل عناصر بارزة للاحتراف

احتراف عمر جابر فى بازل السويسرى وهو الظهير الأيمن الأساسى للفريق واللاعب الذى يقدم الحل الخططى فى تحويل طريقة اللعب إذ يتمتع عمر بقدرته على شغل أكثر من مركز فى الملعب على رأسها لاعب الارتكاز المساند إلى جانب مركزه الأساسى الظهير الأيمن، وبعد عمر انتقل هداف الفريق محمود كهربا إلى نادى اتحاد جدة السعودى على سبيل الإعارة ويكفى أن تُسمى كهربا بهداف الفريق لكى تقيم مدى أهمية تواجده وتأثير رحيله بشكل سلبى على الفريق.

4- إصابة محمد إبراهيم

بعد أن استعاد محمد إبراهيم تألقه وبات قائدًا للفريق من الناحية الفنية ومحركًا أساسيًا لهجومه وبات المدرب محمد حلمى يعول عليه كثيرًا أصيب فى مباراة صن داونز الأولى بكسر فى عظمة الشاظية تسبب فى إبعاده عن الملاعب لمدة ربما تتخطى حاجز الـ90 يومًا، وتأثير غياب إبراهيم عن الزمالك فى ظل عدم امتلاك الأبيض للبديل كحال تأثر الأهلى بغياب عبد الله السعيد الذى جعل الفريق الأحمر يعانى بشدة وتعثر هو الآخر إفريقيًا وتأزم موقفه محليًا ولولا فارق النقاط المريح مع الزمالك لفقد الأحمر لقب الدورى بعد إصابة السعيد.

5- سوء الإدارة الفنية من حلمى

أدار حلمى لقائى صن داونز بشكل سىء سواء لقاء الذهاب فى القاهرة أو العودة فى جنوب إفريقيا وخاصة اللقاء الأخير الذى تحفظ فيه حلمى بشكل مبالغ فيه حتى أشعر اللاعبين بالخوف وهو ما أثر سلبًا على مردودهم هجوميًا ودفاعيًا فقدم الفريق مباراة سيئة للغاية كذلك جاءت تدخلات حلمى خاطئة ومتأخرة وفى لقاء القاهرة أساء حلمى اختيار التشكيل وطريقة اللعب ثم تعجل فى التغيير وهو ما جعل هناك حالة من الارتباك داخل صفوف الفريق، كذلك لم يذاكر حلمى فريق صن داونز جيدًا.

حلمى بدوره اعترف بالتقصير وحمل نفسه مسئولية الخسارة فى الذهاب وجسد اعترافه بالخطأ عمليًا فى العودة بإعلانه استقالة انتظرها مرتضى ولم يتردد فى قبولها.

6- سوء اختيار بعض العناصر المكملة للقائمة الإفريقية

الجهاز الفنى السابق، بقيادة محمد حلمى، استقر على قيد كل من على فتحى الظهير الأيسر الجديد إلى جانب إبراهيم صلاح وإسلام جمال، والأخير تم قيده بعد رحيل محمد كوفى الذى خرج من مصر هاربًا بعد اتفاقه مع أحد الأندية العراقية ولا شك أن رحيل كوفى كان أحد العوامل المؤثرة سلبًا على مسيرة الفريق، وإبراهيم صلاح تم قيده ليحل بديلًا للموقوف عن لقاء صن داونز طارق حامد ومع ذلك لم يتمكن الفريق الإدارى من حل مشكلة التجنيد الخاصة به ولم يتمكن من السفر ويعد على فتحى هو الأكثر استحقاقاُ كون الفريق بحاجة لقيد ظهير أيسر، ليظل مكانًا واحدًا شاغرًا وتم حجزه للمهاجم النيجيرى ستانلى، الذى بات قريبًا من الانضمام للزمالك.

والزمالك كان بحاجة لقيد صانع ألعاب بديلًا لمحمد إبراهيم خاصة فى ظل عدم تجديد تعاقد النادى مع أحمد حمودى حتى الآن، كذلك كان بحاجة لقيد لاعب وسط قادر على التدرج بالكرة لوسط ملعب الخصم كصلاح ريكو، وقيد ريكو كان سيمنح المجال لأحمد توفيق لشغل مركز الظهير الأيمن فى ظل عدم قدرة الثنائى أسامة إبراهيم وحسنى فتحى على المشاركة إفريقيًا لسابق مشاركة كل منهما مع أنديتهما انبى والمقاصة على الترتيب إفريقيا، ولكن مسئولى الزمالك لم يتمكنوا من الحصول على استغناء ريكو حتى كتابة هذه السطور.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً