الإشفاق على الحيوان حث عليه جميع الأديان ولكن انفاق مبالغ طائلة على الحيوانات الأليفة ببعض البيوت، نقطة اختلف عليها الكهنة.
قال القس مكاريوس فهيم، راعى كنيسة العذراء والأنبا أنطونيوس بمدينة بدر، إن الإنسان مطالب أن يهتم بالحيوانات والنباتات ويتعامل معهم برحمة ورفق، موضحًا أن الشقفة على الحيوان ذكرت بوضوح بأية 11 بالاصحاح العاشر من سفر يونان "فقال الرب أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة."
وأشار القس مكاريوس أن الكنيسة لا تحارب فكرة اقتناء حيوانات أليفة باهظة الثمن، منوهًا بأن الانسان الملتزم بدفع عشوره يحق له التصرف فى أمواله بكامل حريته.
وأكد أن الإفراط فى الإنفاق على الحيوانات الأليفة ليست خطية برغم من أننا بمجتمع فقير، مشيرًا إلى أنه إذا خصص الأغنياء كل ثروتهم لمساعدة الفقراء لم يتمكنوا من سد جميع احتياجاتهم.
ولفت راعى كنيسة العذراء، إلى أن الكنيسة لم تطالب الشخص المقتدر ماديًا بأكثر من دفع عشوره تنفيذًا لتعاليم الإنجيل والاهتمام بالفقراء من أقاربه أن وجد، حتى وأن كان فى استطاعته أكثر من ذلك.
فيما قال الأب جوهر عزمي، أمين عام مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية، أنه لا يوجد لدى الكنيسة الانجيلية أى مانع في تربية الحيوانات الأليفة بالبيوت، مشيرًا إلى أن تربية الحيوانات موضوع اجتماعى بحت لم يرد ما يؤيده او يرفضه بالإنجيل.
وأشار الأب جوهر إلى أن إلى وجود نساء أرامل أو دون أطفال يميلون لتربية الحيوانات لما يعانوا منه من وحدة، موضحًا أنه ليست ضد تربية الحيوانات بالمنازل ولكن يعترض بشدة على الإفراط فى الانفاق عليهم.
وتابع "لا يجوز أن أصرف مبالغ طائلة على حيوان فى ظل حاجة انسان"، مضيفًا الاعتناء بالحيوانات وتوفير مطالبهم الأساسية أمر مستحب ولكن الإفراط فى الإنفاق عليهم خطية سيحاسب عليها فاعلها.
واستكمل "أذا نظرنا إلى مجتمعنا سنجد العديد من المرضى بالمستشفيات بأمس الحاجة للأموال، فى حين قيام بعض الأسر بشراء حيوانات من سلالات نادرة بمبالغ باهظة".
ولفت الأب جوهر إلى أن اقتناء حيوانات بأسعار مبالغ فيها أو سلاسل ذهبية للكلاب تقع الانسان فى خطية التباهي والافتخار علاوة على أننا فى مجتمع ملىء بالفقراء وقد تسد تلك الأموال المهدرة جزءًا من احتياجاتهم.