استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، الدكتور هشام العسكري، الخبير في علوم الأرض والمناخ وأستاذ علوم الاستشعار عن بعد بجامعة شميد بالولايات المتحدة الأمريكية، في ندوة بعنوان "مراقبة الأرض وعلوم البيانات لمعالجة مصير النظم البيئية".
وتحدث الدكتور هشام العسكري، عن مفهوم التغيرات المناخية وأهمية الأبحاث العلمية التي تجرى في العالم فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية أن يضع العالم أهمية قصوى من أجل الأخذ بالدراسات والتوقعات التي يتحدث عنها خبراء التغيرات المناخية.
وقال العسكري، إنه كان من المفترض ألا تزداد درجة حرارة الأرض خلال القرن الحالي عن 2 درجة مئوية وذلك حتى يتجنب العالم حدوث كوارث طبيعية، مضيفا أن "الدراسات تشير إلى أننا في أول عشرين عام في القرن زادت درجة الحرارة أكثر من درجة وهو مؤشر خطير".
وأضاف أن الخبراء يتحدثون عن زيادة درجة الحرارة في العالم درجة ونصف بحلول العام 2030 وهذا معناه أننا بنهاية القرن سنتخطى الثلاث درجات بكثير وهو ما يعني وجود أثر سلبي كبير للغاية علي الحياة في الكوكب وقد تقضي على حياة 5 مليار إنسان على سطح الكوكب.
وأشار إلى أن أي كارثة طبيعية تحدث في أي منطقة في العالم فهي بالطبع تؤثر على باقي العالم فمثلا لو حدث حريق في الغابات في أمريكا فبالتأكيد أنه سيؤثر على باقي العالم، مشيرًا إلا أننا في مصر أمامنا تحديات تتعلق بندرة المياه، متطرقا إلى الحديث عن سد النهضة والمفاوضات المصرية الإثيوبية السودانية وأهمية أن تحافظ مصر على حد أدنى من كميات المياه القادمة وهي 48 مليار متر مكعب كحد أدنى خلال سنوات الملء.
وقال: "إثيوبيا تتحدث عن عدد سنوات ملء السد ستؤثر على الحياة في مصر إذا تم تنفيذها ولذا مصر تسعى إلى حفظ حقوقها من المياه وهو أن تزيد من عدد سنوات ملء السد لكي تتمكن مصر من تلافي النتائج السلبية للسد خاصة وأن الأقمار الصناعية والدراسات تشير إلى أن السنوات المقبلة ستكون جافة وغير مطيرة على منطقة شمال إفريقيا".