حالة من الحزن كست وجوه أهالي منطقة حوض الطويل بالمرج، عقب سماعهم خبر مقتل جارتهم" زيناهم" التي تبلغ من العمر حوالي 34عامًا على يد زوجها " رضا" الذي انعدمت من قلبه الرحمة، عندما سول له الشيطان قتل زوجته، واتهمها في شرفها، بعدما أخبر الأهالي أن حرامي قتلها، وفر هاربًا، وقام بالاتصال برجال الشرطة وأبلغ عن الواقعة.
"ست أشرف من الشرف" بهذه الكلمات بدأ أهالي المنطقة حديثهم لـ" أهل مصر" في البداية تقول "مارينا" أحد سكان العقار الذي يسكن فيه المتهم وزوجته، في صباح يوم الأحد الماضي وتقريبا في الساعة السادسة صباحا، قمت بتوصيل أبنائي إلى المدرسة، وذهبت إلى الصلاة في الكنيسة المتواجدة في المنطقة، وبعد الانتهاء رجعت إلى المنزل ليتفاجأ بتجمع عدد كبير من أهالي المنطقة داخل العقار، وعندما سألت أخبرتني إحدى الجيران أن" رضا" قاما بذبح زوجته "زيناهم".
شاهدة عيان على جريمة 6 الصبح في المرج
وأضافت الشاهدة، أن المتهم عقب تنفيذ جريمته النكراء خرج في الشارع وأخبر الأهالي بأن شخص كان المتهم يداينه بأموال، هو من قام بذبح زوجته، وبعد ذلك أخبرهم أنه وجد شخص مع زوجتة في وضع مخل فقتلها، وحاول الإمساك بالعشيق ولكن لاذ بالفرار، وتابعت، "عندما تم معاينة الجثة من قبل رجال الشرطة تبين أنها كانت بكامل ملابسها ولا يوجد دليل على خيانتها".
وأخذت طرف الحديث: "ميريان" 26 سنة جارة المجني عليها وأحد شهود العيان، ففي بدأية حديثها لـ"أهل مصر" نفت كل ماتداولته وسائل الإعلام عن وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليها وشخص آخر، وأن المجني عليها كانت على خلق يحبها الجميع فكل أهالي المنطقة يشهدون لها بالعفة والطيبة.
وأضافت أن المجني عليها كانت تعمل في شركة أحذية تذهب في الصباح إلى العمل وتعود في الساعة الخامسة مساءً، حيث أنها كانت تعمل ليلًا ونهارً لمساعدة زوجها في الحياة المعيشية، ومساعدة في توفير الأثاث المنزلي لأنهم كانوا يعشيون في الشقة دون شبابيك، وهي التي قامت بشرائها وتركيبها دون سؤاله عن أموال، وكان المتهم يعمل في محل مون أسمنتية باليومية يذهب في الصباح ويعود في المساء.
وأكملت الحديث لـ" أهل مصر" أم يوسف" أحد جيران المجني عليها، قائلة "من يوم ما "زيناهم" المجني عليها سكنت معانا في الشارع محدش شاف منها حاجه وحشة، غير أنها من الشغل للبيت ومن البيت للشغل كانت طيبة الجميع يحبها من كتر أخلاقها العالية، وتابعة أنا مش عارفة زوجها عمل فيها كده إزاي وحرم ابنته " مريم " التي تبلغ من العمر 7 سنوات من أمها، وخرب بيته بأيده.
وأضافت: والدموع تنهمر من عينيها، قائلة "المجني عليها كانت من الناس المقربين مني بحكم انني صاحبة سوبر ماركت بجوار العقار، فكانت دئمًا بتيجي تاخد من عندي جميع طلبات المنزل وبتحاسبني في معاد القبض من الشركة التي تعمل بها، دون علم زوجها حتى لا تثقل عليه الحمل، فكانت تساعده في طلبات المنزل وهو ميعرفش فكيف تكون زوجه خائنه؟".
وأكمل "أبنوب " 28 سنة أحد جيران المجني عليها، قائلًا باب العمارة مغلق دائماُ ولا أحد يحمل مفاتيحه غير السكان فكيف لم يلحق المتهم بالعشيق من الدور الثامن حتى الدور الأرضي والباب مغلق فلم يستطيع الإمساك به؟، وتابع أن المتهم كان محبوس في قضية سابقة فكانت المجني عليها تذهب لزيارته في السجن وهي من تتحمل مصاريفه الخاصة، وفي النهاية قتلها واتهمها بأبشع التهم وهي الشرف، وطالب الأهالي في نهاية الحديث لـ" أهل مصر" بحق المجني عليها" زيناهم" وهو القصاص العادل.
ترجع تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة المرج قد تلقى بلاغا من عامل، باكتشافه مقتل زوجته 34 عامًا، بالعقار محل إقامتهما بالمنطقة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثرت على الجثة مسجاة بسرير غرفة نومهما بالشقة، وبها جرح طعني بالرقبة من الناحية اليمنى.
وأكد المُبلغ أمام رجال الأمن، بخروج زوجته صباحًا لشراء بعض المتطلبات وعقب عودتها، تناهى لسمعه صوت استغاثتها، ولدى استطلاع الأمر عثر عليها على سُلم العقار، مؤكدة تعدي سائق عليها بسلاح أبيض محدثًا إصابتها وفر هاربًا.
وقال المبلغ إنه لاحق المتهم، إلا أنه لم يتمكن من الإمساك به، وعقب عودته اكتشف وفاة زوجته، كما قرر الزوج في أقواله أنه عامل في محل مون، ووجود خلافات مالية بينه ومرتكب الواقعة.
توصلت تحريات فريق البحث إلى عدم صحة ما جاء بأقوال المُبلغ، بإعادة استجواب الزوج، قرر أنه بتوقيت الواقعة كان نائمًا بغرفة نومه بالشقة محل سكنه، عقب استيقاظه اكتشف غلق باب الغرفة من الخارج، فدلف لصالة الشقة من خلال نافذة مُطلة عليها، حيث فوجئ بزوجته مع السائق، فتعدى عليه بعصا خشبية "يد مكنسة" إلا أنه تمكن من الهرب.
وأكد أنه عقب عودته، نشبت مشادة كلامية بينه وزوجته، حاولت خلالها الهروب من الشقة، فاستل سكينًا من المطبخ، ولاحقها على سُلم العقار وتعدى عليها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وقال المتهم فى التحقيقات أمام رجال المباحث إنه ضبط زوجته فى أحضان عشيقها أثناء ممارستهما الرذيلة داخل شقته ولكن العشيق نجح فى الفرار، وأمسك بزوجته وذبحها بسكين المطبخ.