اكتشفت وزارة الآثار، كشف أثري نادر لتمثال للملك رمسيس الثاني علي هيئة "الكا"، اليوم الأربعاء، أثناء أعمال حفائر الإنقاذ التي بدأتها وزارة الاثار الاربعاء الماضي داخل قطعة أرض يمتلكها أحد المواطنين بالقرب من معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة والذي ألقت فرقة من شرطة السياحة والاثار القبض عليه أوائل شهر ديسمبر الجاري متلبسا بالحفر خلسة داخلها وكشف النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية.
تمثال للملك رمسيس الثاني علي هيئة "الكا"
وقد توجه منذ قليل الي منطقة ميت رهينة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للاثار لتفقد ومعاينة الكشف مع فريق من وزارة الداخلية برئاسة اللواء يوسف مختار مساعد مدير عام شرطة السياحة والاثار للمنطقة المركزية والعميد شريف كرم مفتش مباحث الجيزة والعقيد هاني حجازي رئيس مباحث المنطقة والعقيد عصام جمال رئيس قسم سقارة.
وأوضح د. وزيري ان بعثة الإنقاذ الأثري اكتشفت الجزء العلوي لتمثال نادر من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني علي هيئة "الكا" رمز القوة والحيوية والروح الكامنة، مؤكدا علي ان هذا الكشف يعتبر من أندر الاكتشافات الأثرية حيث ان هذا التمثال هو أول تمثال "للكا" من الجرانيت يتم كشف النقاب عنه حيث ان التمثال الوحيد "للكا" الذي تم العثور عليه من قبل مصنوع من الخشب لاحد ملوك الاسرة الثالثة عشر ويدعي "او ايب رع حور" وهو معروض حاليا بالمتحف المصري بالتحرير.
تمثال للملك رمسيس الثاني علي هيئة "الكا"
يبلغ ارتفاع الجزء المكتشف من التمثال 105 سم وعرض 55 سم و سمك 45 سم ويصور الملك رمسيس مرتديا باروكة ويعلو رأسه علامة "الكا" كما نقش علي عامود الظهر الخاص به الاسم الحوري للملك رمسيس "كا نخت مري ماعت" بمعني " الثور القوي محبوب ماعت."
تمثال للملك رمسيس الثاني علي هيئة "الكا"
وقد تم نقل التمثال وباقي الكتل المكتشفة من قبل خلال حفائر الإنقاذ الي المتحف المفتوح بميت رهينه للخضوع لاعمال الترميم اللازمة للحفاظ عليها، حيث عثرت البعثة الاربعاء الماضي علي عدد كبير من الكتلة اثرية من الجرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش تصور الإله بتاح اله مدينة منف بالاضافة الي خراطيش للملك رمسيس الثاني ونقوش اخري تصور الملك اثناء ممارسة طقس الحب سد، مما يدل علي ان هذه الكتل تمثل اجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.