قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي المقام حديثًا إن الصندوق يعتزم السيطرة على بعض الأصول الحكومية الواعدة في قطاعات مثل الكهرباء والعقارات، وذلك من أجل استقطاب مستثمري القطاع الخاص لكي يضطلعوا بتطويرها، حيث تحاول مصر إنعاش اقتصادها دون التخلي عن ملكيتها لحصص أغلبية في كثير من أصولها الاقتصادية، وذلك بعد رد الفعل السلبي من بعض شرائح المجتمع على برامج الخصخصة في التسعينيات والعقد الأول من الألفية الثالثة.
ويبلغ رأس المال المدفوع للصندوق حاليًا مليار جنيه مصري (62 مليون دولار)، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في أكتوبر إنه قد يصل إلى عدة تريليونات، ويخطط الصندوق للاستحواذ على أصول منتقاة من بين محفظة واسعة تحوزها أجهزة حكومية أخرى.
وأوضح أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أنه سيكون محفزًا لمحاولة العمل بشكل مختلف، متحررين من كل تلك التعقيدات البيروقراطية، وأن نحسن طريقة القيام بالأعمال التجارية في حد ذاتها والعمل وفقًا للضوابط والتوازنات من داخل الإدارة الحكومية التي يعجز المستثمرون عن التعامل معها، مضيفًا أنه سينتقي الأصول وفقًا لشهية المستثمرين.
وقال إن الصندوق يتطلع إلى الإفراج عن القيمة وخلق الثروة وتحقيق تعاظم متسارع يمكن أن يلبي عائدًا يبلغ 6 إلى 7%.
اقرأ أيضًا.. مصر تستعد لـ "أوتو تك ٢٠١٩".. أكبر معرض مُتخصّص في خدمات ما بعد البيع بالمنطقة
وسيستهل الصندوق عمله ببيع امتياز مدته 25 عامًا، مملوك للشركة القابضة لكهرباء مصر، لتشغيل ثلاث محطات كهرباء شيدتها سيمنس بموجب اتفاق حجمه ستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار) جرى توقيعه في 2015.
وسيبيع الصندوق حصة أغلبية إلى مستثمر أو مشغل أو صندوق بنية تحتية ويحتفظ بنحو 30% لنفسه.
وقال سليمان "إن مصالحنا متوافقة مع المستثمرين المشاركين"، موضحًا أنه تم إبداء الاهتمام من ستة أو سبعة عروض حتى الآن.
يتفقد الصندوق القطاع العقاري أيضًا، وقال سليمان إنه ستؤول إليه المقار الشاغرة بعد نقل المكاتب الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة الجاري تشييدها على بعد 50 كيلومترًا شرقي القاهرة.
وقد يحوز أيضًا أبنية في وسط القاهرة مملوكة لشركة التأمين الحكومية ولعدة هيئات أخرى تابعة للدولة، ليؤجرها بدوره إلى القطاع الخاص من أجل ترميمها وتأجيرها.
وتملك شركة التأمين الحكومية حوالي 75 بناية تاريخية في وسط القاهرة.
يعتزم الصندوق أيضًا المساعدة في تطوير حي باب العزب التاريخي المهجور الواقع قرب قلعة صلاح الدين بالتعاون من القطاع الخاص وذلك للأغراض السياحية.
ومن بين مجالات الاهتمام الأخرى البتروكيماويات، ولاسيما في المناطق الصناعية بمحاذاة قناة السويس، والرياح والطاقة الشمسية والتعدين وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال سليمان "خطتنا لثلاث إلى أربع سنوات هي خلق عدة فئات من الأصول وطرحها في السوق، وسنثري البورصة، وقد نحتفظ بحصة لكن سيتعين علينا إدراج تلك الكيانات.