قبل 10 سنوات، تزوجَته بعد قصة حب. أفقدها -مع مرور الوقت- الشعور بأنوثتها، إذ لم يعد يهتم بشيء منذ أنجبا طفليهما، إلا بعمله فقط. ورغم أن هناك أشياءً "تتحس وماتتقالش" إلا أنها صارحته، بعدما اكتوى قلبها بنار الحرمان، فطلبت منه الاهتمام.
"حين سألته حقوقي الشرعية.. رد عليّ: بس يا تافهة.. عندنا ولاد عاوزين نربيهم"، قالت "منى" التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بزنانيري.
قصتهما بدأت حين تعرفت عليه عن طريق إحدى صديقاتها ونشأت بينهما علاقة عاطفية انتهت بالزواج، وتكمل: "بعد إنجاب طفلين، كان منشغلا بعمله دائما كي يوفر تكاليف المعيشة، لكن كل هذا كان على حساب حقوقي الشرعية كامرأة تتمنى أن يشعرها زوجها بأنها أنثى".
حاولت مرارا أن تلفت انتباهه، إلى أن تجاهله إياها يشعل نارا في داخلها، لكنه دائما ما كان يتجاهلها، لتمر الأيام والشهور والسنوات، وتبقى علاقتهما الزوجية ليست ضمن أولوياته.
ذات يوم، عاد الزوج من عمله فلم يجد "منى" في حجرتهما، وإنما وجد ورقة مكتوب عليها "حولت حياتي لجحيم.. كل شيء بينا انتهى.. طلقني"، ولم يفعل شيئا إلا أن ذهب لقسم الشرطة وأبلغهم بأن زوجته سرقت "الذهب".
"حينها شعرت بأني لا أساوي شيئا بالنسبة له.. لم يكلف نفسه عناء السؤال عني.. لم يسألني لماذا رحلتي؟"، وقررت اللجوء إلى محكمة الأسرة وطلب الخلع.
وقال الزوج أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية، إنه يتمنى أن تعود منى لمنزلها لرعاية أطفالها والحفاظ على بيت الزوجية، مشيرا إلى أنه "لا يريد أن ينفصل عنها".
وبعدما أوضح أنه قام بتحرير محضر "سرقة الذهب" بهدف إشعال غضبها لتعود إلى بيتها، رفضت منى العودة إليه. وفشل مكتب تسوية المنازعات في الصلح بينهما، وتم إحالة القضية إلى المحكمة للفصل فيها.