كشف محتجون في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الخميس، تفاصيل مقتل شخصين وإصابة آخرين برصاص مسلح يشتبه بأنه كان تحت تأثير المخدرات، معلنين في الوقت ذاته "براءتهم" من المجموعة التي قتلته.
وبحسب بيان صدر عن المحتجين في الساحة، فإن مسلحا يشتبه بأنه كان تحت تأثير المخدرات قام بإطلاق النار على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين في ساحة الوثبة القريبة من ساحة التحرير.
وأضاف البيان أن "مجموعة داهمت في وقت لاحقا منزل هذا المسلح وقتله على الفور أمام أنظار قوات الأمن"، صباح اليوم.
وأكد هؤلاء "البراءة من المجموعة التي قتلت المسلح، ويؤكدون بأنهم كانوا قد خرجوا سلميين حتى النهاية"، مشيرين إلى أنه "كان يجب تسليم الشخص المسلح إلى القوات الأمنية التي اكتفت بمشاهدة ما يحدث من بعيد دون أي محاولة للتدخل".
ويرى مراقبون أن ما حدث في الوثبة هو لعبة جديدة ومحاولة أخرى من قوى سياسية لتشويه سلمية التظاهرات أمام الرأي العام العالمي من أجل الحصول على مسوغات قمع الاحتجاجات، خصوصا بعد محاولات هذه القوى بشتى السبل قمع التظاهرات وكان آخر محاولاتها ما حدث في مرآب السنك والخلاني، قبل أيام.
وكان تقرير الأمم المتحدة استعرض، أمس الأربعاء، الانتهاكات المستمرة ضد المتظاهرين، ومنها: القتل العمد، والخطف والاعتقال العشوائي على يد جماعات مجهولة.
ويأتي التقرير وسط سلسلة من الاغتيالات المستهدفة والاعتقالات لنشطاء مدنيين وصحفيين أثارت الخوف بين المحتجين.
اقرأ أيضاً: سماع دوي انفجار كبير بمنطقة الكرخ غرب العاصمة العراقية بغداد
وقبل هجوم المسلح، شهدت ساحة الوثبة عودة العنف إلى بغداد بعد أيام من الهدوء، إذ أصيب 31 شخصا عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم من ساحة الوثبة وسط العاصمة، وفقا لما قاله مسؤولو أمن وصحة.