الأم العاقة لأولادها وحكم الشرع في الوالدة الجافية اعرف رأى الإفتاء

ظهرت مؤخرا حالات شاذة لأمهات عاقات لابنائهن وهى الأم التي تترك رعاية أطفالها وتتخلص منهم بصورة ترفضها الفطرة الطبيعية ويرفضها العقل والمنطق، وعلى الرغم من أن الأم فطرت على حب أبنائها ورعايتها إلا أن بعض الحالات التي ظهرت مؤخرا أوضحت أن هناك حالات لأمهات ينطبق عليهن وصف الأم الجافية التي تعق أبناءها وتدفع بأبنائها إلى خارج المنزل وتتخلص منهن. فما هو الحكم الشرعي في الأم التي تترك ابناءها وتتخلى عن رعايتهن؟ وهل هناك شواهد شرعية حول هذه الحالات الشاذة؟ وكيف نواجه هذه الحالات من وجهة النظر الشرعية ؟

حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إن الله سبحانه وتعالى يمتحن بعض عباده بجفاء الأمهات سواء حدث مثل هذا الجفاء بسبب شخصيتها أو من رضاعها القسوة من أهلها أو من زوجها أو مجتمعها أو أيا كان فتكون جافة في العاطفة ، وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن إن هذه الأم التي تركت أولادها الصغار طوال هذه المدة دون أن ترعاهم فهي آثمة شرعًا؛ لأنها قد تخلفت عن واجبها المقدس في الفترة التي قد عجز فيها صغارها عن القيام بشؤونهم وحرمتهم من حنان الأمومة التي تتطلع إليها نفوسهم، ويفصح من هذا المعنى ما أشار إليه الصديق رضي الله عنه بقوله: "رِيقُهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ شَهْدٍ وَعَسَلٍ عِنْدَكَ يَا عُمَرُ"؛ قال هذا القول حين وقعت الفرقة بين عمر رضي الله عنه وبين امرأته وأراد رضي الله عنه أن ينزع ولده الصغير منها.