كشفت السلطات الأمنية في الكويت عن تفاصيل جديدة في قضية الخلية الإرهابية التي تتبع جماعة الإخوان المسلمين، والتي ضُبطت في شهر يوليو من العام الحالي، وتم إرسالها إلى مصر بعد مخاطبة الإنتربول وإيداعهم في سجن ليمان طرة، وأفادت وزارة الداخلية بالكويت أنها أوقفت أول أمس الخميس أحد كوادر تنظيم "الإخوان المسلمين" إسلام (ع) بعد عملية رصد ومراقبة ومتابعة حيث كان قادمًا من تركيا، وذلك لعلاقته بـ"خلية الإخوان الإرهابية".
ونشرت صحيفة الراي الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد أن إسلام (ع) طبيب أسنان يعمل في الكويت بعدما كان يعمل سابقًا في مستشفى سوهاج بمصر، وهو على علاقة بأعضاء الخلية الذين ضبطتهم الكويت وحققت معهم ثم رحلتهم إلى مصر بموجب اتفاق أمني بين البلدين.
وفي التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية الكويتية، اعترف إسلام بعلاقته بأعضاء خلية"الإخوان" الذين ضبطتهم الكويت، وأنه شارك في تأمين الدعم المالي لعناصر التنظيم في مصر سواء عبر التحويلات أو عبر تزويد مسافرين بالمال .
ورجحت مصادر على صلة بالتحقيقات أن يكون الرجل على صلة قرابة من الدرجة الأولى بأحد المتهمين في أعمال عنف بينها حرق كنائس في مصر.
وتم ترحيل إسلام إلى القاهرة أول أمس الجمعة، رغم تدخل عدد من النواب الحاليين والسابقين المنتمين إلى "الإخوان" بغية إبقائه موقوفًا في الكويت أو ترحيله إلى تركيا أو أي دولة أخرى غير مصر، إلا أن الرد كان واضحاً بأن الكويت تلتزم بالاتفاق الأمني المبرم مع مصر وأن موضوع الأمن والاستقرار "خط أحمر" لا وجود معه لا لوساطات ولا لتسويات.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت، في شهر يوليو من العام الحالي، ضبط "خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان".
وأوضحت الوزارة في بيان أن "الأجهزة الأمنية المختصة بوزارة الداخلية الكويتية قامت بضبط خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان قد صدر بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عامًا".
وبحسب البيان، فقد قام أفراد الخلية بالهرب من السلطات الأمنية المصرية، متخذين من دولة الكويت مقرا لهم، حيث رصدت الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود الخلية".
وأضافت أنه من خلال التحريات تمكنت السلطات من تحديد مواقع أفراد الخلية وباشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها ضبطهم في أماكن متفرقة.
وقالت الوزارة إنه بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم، اعترف أفراد الخلية بارتكاب "عمليات إرهابية والإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية".
وذكرت الداخلية الكويتية أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عمن مكنهم من التواري وساهم بالتستر عليهم والتوصل لكل من تعاون معهم.
وقال البيان إن الوزارة "تحذر بأنها لن تتهاون مع كل من يثبت تعاونه أو ارتباطه مع هذه الخلية أو مع أية خلايا أو تنظيمات إرهابية تحاول الإخلال بالأمن، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت".