كشف المخرج خالد جلال، مخرج مسرحية محاكمة سانتا كلوز، عن بعض الرسائل التي تحملها المسرحية التي أعدت خصيصًا لمنتدى شباب العالم، وشاهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "أردت أن أجسد الأفكار التي تصور معاناة الأطفال حول العالم والمجاعات والأوبئة ومن يتاجرون بالأطفال".
وتابع جلال على هامش استضافته ببرنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، إنه تحدث مع الممثلين لبناء المشاهد الأساسية كما تحدث مع أطفال عانوا من العنف والعمل في دول بعينها، مشيرا إلى أن الحكاية بدأت السنة الماضية وكانت تجربة لأول مرة وعملنا ورش وعملنا عرض اسمه الزائر ونجحت التجربة وقدمنا الزائر بنجوم من الخارج".
وأضاف: "أعلننا على صفحة المنتدى لمن يريد أن يشارك في العمل وجاء أكثر من 3000 شخص أرسلوا أعمالهم عزف ورقص باليه ومسرحيين من جنسيات مختلفة"، مؤكدا أن المسرحية عبارة عن محاكمة متخيلة اسمها العدالة الإنسانية وهي محاكمة لسانتا كلوز بسبب أنه لم يذهب للأماكن التي بها مجاعات ويذهب للأماكن المرفهة.
واستطرد: "مثلا مشهد عمالة الأطفال حكى ولد فيتنامي اللي حصل معاه، وقال إن فيه بعض القرى اللي فيها مناجم كتير، واللي صعب الأشخاص الكبار يدخولها خوفا على حياتهم فبيدخلوا أطفال فقراء لباطن الجبل لزراعة قنابل يرفض الكبار زراعتها، ودا موجود في إفريقيا وأمريكا اللاتينية"، موضحًا أن أجمل المشاهد عندما قالت البنت "الطبيب يعلم الإنسانية ولكنهم يريدون أن يعلموه الكره ويتحول من إنسان إلى مجرم ويرجع إلى أسرته ولكنهم يقولون له الله ودود الله رحيم" وهي ما جعل الجمهور يتأثر وصفق تصفيقا حارا.
واختتم: "المشاهد التمثيلية مختلقة ومن الخيال، "لكن الصور اللي معروضة في العرض صور حقيقية تظهر معاناة الأطفال حول العالم، وتدربنا على المسرحية في مدة أسبوعين فقط من تأليف وعروض تم تناولها بالعرض المسرحي".