مطالب جديدة حول "نظام التكليف" بعد الاتفاق النهائي بين "الصحة" و"الأطباء" على قواعد محددة

اتفق كلاً من النقابة العامة للأطباء ووزارة الصحة حول نقاط أساسية وقواعد خاصة بنظام التكليف الجديد لأطباء الدفعة التكميلية لسبتمبر 2019 ودفعة مارس 2020 وجاءت هذه القواعد المحددة مٌرضية للطرفين خاصة لشباب الأطباء ولكن ظهرت من جديد مطالبات خاصة بنظام "طب الأسرة" الذي يعتبر أساس تكليف الأطباء وبرنامج الزمالة المصرية حول مصيرهم في النظام الجديد وتقديم مقترحات لرفع رواتبهم وتحسين بيئة العمل الخاصة بهم وجاءت على النحو الآتي.

أوضحت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء السابقة، أن طب الأسرة مظلوم في مصر، متسائلة "هل نستطيع انصافه؟"، حيث يعتبر نظام طب الاسرة هو حجر الأساس لأي محاولة جادة للإصلاح الصحي وهو أساس نظام التأمين الصحي، لافتة إلى أن طبيب الأسرة المؤهل جيدا قادر على علاج 70-80% من الأمراض، وبذلك يمكن تفادي مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض وتضطرنا لعلاج أصعب وأكثر تكلفة، ونتائجه أضعف.

ووضعت مينا كمثال :- العلاج المنتظم لأمراض الضغط والسكر، أسهل وأقل تكلفة، ويعطي نتائج أحسن كثيرا من علاج مضاعفات الضغط والسكر الغير معالج مثل الذبحة والجلطة ونزيف المخ والقدم السكري والفشل الكلوي، فطبيب طب الاسرة أيضا قادر على تحويل الأمراض التي تحتاج لفحوص وعلاج أعلى من الامكانيات البسيطة للوحدة الصحية، للمكان المتخصص الذي يستطيع تقديم العلاج المطلوب، قائلة "وبكده الحالات دي ما تفضلش تايهه بين أطباء وعيادات كتير..وتتأخر لحد ما تتشخص صح وتلاقي العلاج المطلوب .. لأن التأخير ده ممكن يأخر الحالة جدا ..ويقلل نسب الشفاء، طبيب الاسرة في انجلترا أهم طبيب ومن أعلى الأطباء دخلا لكن في مصر طبيب الأسرة بيفضل "مرمي" في وحدة صحية ضعيفة الإمكانيات جدا بالأغلب ما فيهاش معمل بسيط معقول ما فيهاش مكان إقامة محترم .. معندوش اي مميزات في الاجر تخليه ياخد التخصص ده اللي ليس له امكانية شغل خاص يعوض الضعف الشديد في المرتبات".

اقرأ أيضًا.. "الأطباء": رد وزارة الصحة يحقق الحد الأدنى من مطالب شباب المهنة في نظام التكليف الجديد

ولفتت مينا إلى أن وزارة الصحة تقوم بعمل محاولات كثيرة حتى يضطر الأطباء الحصول على تخصص طب الأسرة ولكنها لم تحاول حتى الآن أن تحفز هذا التخصص المظلوم، خاصة في ظل الظروف شديدة السوء لطب الأسرة في مصر فالأطباء يهربون من التخصص، قائلة: اللي بياخده بيصبر لحد ما يحصل على الماجستير أو الزمالة ويسافر يشتغل بره ... حتى يجد مقابل واحترام حقيقي لمؤهله، وهناك عجز شديد في أطباء طب الأسرة في مصر، لو عاوزين نحل مشكلة العجز الشديد في التخصص الهام ده لازم ننصف أطباءه ونهتم بالوحدات الصحية كمقترحات أولية خاضعة للنقاش و التطوير أقترح الآتي :-

1- إقرار "بدل ندرة " للطبيب الأسرة .. أقترح يكون كالأتي

1000 جنيه شهريا للطبيب المقيم أو متدرب الزمالة طب أسرة

2000 جنيه شهريا لأخصائي طب اسرة

3000 جنيه شهريا لإستشاري طب أسرة

2- تحسين أحوال السكن في الوحدات الصحية في القرى (مكان إقامة طبيب الأسرة)، والاهتمام بضمان توافر الكهرباء والمياه فيها، توافر الأجهزة الكهربائية الاساسية، مستوى أثاث مقبول، كومبيوتر مرتبط بالإنترنت، وبرامج تعليم طبي متاحة مجانا في مجال طب الاسرة.

3- توفير قائمة الأدوية الأساسية في الوحدة الصحية

4- توفير معمل بسيط بكل وحدة

5- ربط الوحدة بنظام إحالة لأقرب مستشفى مركزي وأقرب مستشفى عام ..وأقرب مستشفى تعليمي أو جامعي .. حتى يستطيع الطبيب تحويل ومتابعة المريض الذي يحتاج لعلاج أعلى من مستوى العلاج المتوافر في الوحدة الصحية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور ايهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة الأطباء، أنه يرى أن وزارة الصحة قد استجابت للحد الأدنى المقبول لنظام التكليف والزمالة الجديد بالنسبة للدفعة الحالية، ومازال هناك جهود كثيرة يجب بذلها لضمان إمكانية تطبيق ذلك على الدفعات القادمة، مع ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة واستكمال تأهيل المستشفيات والمدربين لاستيعاب جميع الخريجين مع ضمان وجود مستوى جيد من التدريب الحقيقي

وكانت وزارة الصحة قد وافقت على تكليف 100% من الأطباء المتقدمين لحركة تكليف سبتمبر 2019 وإلحاقهم ببرنامج الزمالة المصرية، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة للنهوض بمنظومة التعليم الطبي المهني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
جنازة مهيبة.. أهالي بني سويف يشيعون جثمان عامل الدليفري ضحية نجل زوجة الشيف الشربيني (فيديو)