مصير عفش الزوجية في حالة الطلاق قبل الدخول هذا هو رأى الشرع حوله

تثور الخلافات بين العائلات في حالة الطلاق قبل الدخول على الزوجة حول مصير العفش أو محتويات شقة الزوجية. ففي بعض الحالات يعتبر طرفي العلاقة الزوجية أن العفش جزء من مهر الزوجة. ولذلك ففي الحالات التي يتم فيها فسخ العقد قبل الدخول على الزوجة يتمسك كل طرف بحقه في عفش مسكن الزوجية، فيعتبره أهل الزوجة جزء من مهر الزوجة التي يحق لها حتي لو وقع الطلاق قبل الدخول، بينما تعتبره أسرة الزوج حق للزوج لأنه لم يدخل على الزوجة. فما هو مصير العفش في حالة الطلاق قبل الدخول؟ وهل يعتبر هذا العفش جزء من مهر الزوجة ؟ وما هو رأى الشرع في مصير العفش ؟

حول هذه الأسئلة ذهب جمهور من العلماء إلى أنه في حالة الاتفاق على أن عفش الزوجية هو جزء من مهر الزوجة فإن الزوجة هنا تستحق نصف هذا العفش أو نصف قيمته طالما أن الطلاق تم من جانب الزوج وقبل الدخول عليها، أما في حالة أن يكون الطلاق قد تم بالاتفاق بين الطرفين بناء على طلب الزوجة أو حتى في حالة عدم اعتبار العفش جزء من المهر فإن لكل طرف من الطرفين أن يطلب التعويض عما أصابه من أضرار بناء على الاتفاق السابق فيما بينهما وبما يفرضه العرف المتبع في المجتمع. فإن حدث لأى طرف من اطراف هذه العلاقة ضرر فإن الضرر حينئذ يجبر بالتعويض، كل بحسب تسببه فيه؛ للقاعدة الشرعية "لا ضرر ولا ضرار"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً