قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هاجس الامبراطورية العثمانية يمثل هاجسا عند الأتراك. وأضاف فرج في برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب أنه مع هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى غير كمال اتاتورك اتجاه تركيا من دولة دينية إلى دولة علمانية. وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أرودغان وضع دستور جعله المهمين على كل السلطات في تركيا ثم استغل الانقلاب العسكري ليستولي اردوغان على كل السلطات وعصف بحقوق الإنسان مما جعل الاتحاد الأوربي يعلن أن تركيا لن تدخل الاتحاد الأوربي. واشار فرج إلى أن نجاح أكرم أوغلو في الانتخابات بمدينة اسطنبول هى أقوى صفعة لأردوغان. وقال فرج أنه يتوقع أن يزيح الشعب التركي أردوغان من سدة الحكم في انتخابات 2022 وأشار إلى أن حلفاء أردوغان تخلوا عنه في الفترة الأخيرة وشكلوا أحزابا معارضة لأردوغان، واضاف فرج أن أكبر مشكلة تواجه أردوغان هى مشكلة الأكراد في جنوب تركيا وأن الأكراد يعيشون في مستوى معيشي مذل في الجنوب وأن كل ما يسعى له أردوغان هو الفصل بين أكراد تركيا وأكراد سوريا الذين يحملون السلاح .
وأشار فرج إلى ان المشكلة الأخرى التي تقابل تركيا هي الصراع بين تركيا وبين اليونان مشيرا إلى أن تركيا تحتل جزء من جزيرة قبرص التي أعلن فيها جمهورية قبرص التركية التي لا يعترف بها سوى دولة واحدة هى تركيا، وأن تركيا تستغل هذه الحالة في الاستيلاء على الغاز في المنطقة البحرية بين قبرص وبين اليونان. وأشار فرج إلى أن مصر عندما قامت بترسيم الحدود البحرية مع قبرص ومع إسرائيل فإن هذا الاجراء أدى إلى أن تستفيد مصر من إمكانيات حقل ظهر وكشف عن أن هناك حقل جديد اسمه حقل نور يمكن أن يعطي لمصر إمكانيات واعدة وأن مصر سوف تصبح مركز تصدير الغاز من هذه المنطقة إلى أوربا. وأضاف فرج أن أردوغان ورئيس وزراء ما يسمى بحكومة الوفاق في طرابلس تضمنت شق اقتصادي وشق عسكري بما في ذلك تبادل المعلومات الأمنية بين البلدين، مشيرا إلى ان فائز السراج رئيس وزراء طرابلس جاء بناء على اتفاقية الصخيرات، وهى الاتفاقية التي لم تعد قائمة لأن عدد الوزراء المشاركين في اتفاقية الصخيرات يبلغ عددهم 12 وزيرا لم يتبق منهم إلا 5 وزراء فقط وباقي الوزراء انشقوا عن فائز السراج
وكشف فرج عن أن أخطر ما تتضمنه اتفاقية مناطق النفوذ بين أردوغان وبين فائز السراج هى أن الاتفاقية تحاول أن تفرض على مصر أن تستأذن من تركيا في حال رغبتها في مد انبوب الغاز في البحر المتوسط بأن تكون هذه الاتفاقية شوكة في ظهر مصر. ووصف فرج أردوغان بأنه بلطجي يحاول وضع شوكة في ظهر مصر ومحاولة تهديد الأمن القومي المصري .