"الملك، وحش الشاشة، الشهم، الجدع، خفيف الظل"، خليط من المواصفات امتلكها وحش الشاشة الفنان فريد شوقي، الذي تمر اليوم ذكرى ميلاده.
اشتهر شوقي بالقوة والشهامة وكثيرا ما ظهر بها في أدوراه السينمائية، وتمتع بخفة الظل، عشق الجميع فنه كبير وصغير، وكان للنساء دور هام في حياته الفنية حتى وصل عددهن إلى خمس زوجات.
1- هدى سلطان
تزوج "الوحش" من الفنانة هدى سلطان بعدما التقى بها وخطفت عقله من أول نظرة وفي غمرة سعادته الزوجية، انصرف نحو تحقيق العديد من أفلامه الناجحة، منها: «حميدو، رصيف نمرة 5، جعلوني مجرمًا»، إلا أن الخلافات والشائعات لم تتركهما فانفصلا، وكان قد تبنى ابنته نبيلة، إلى أن أنجبت هدى فيما بعد بنتين هما ناهد ومها.
2- سنية شوقي
"سنية شوقي" الراقصة التي سرقت قلبه وظلت تطارده حتى أسقطته في شباك حبها وتزوج منها، ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف وهبي، بضرورة الابتعاد عنها، وقد كان.
3- حسنية السمرا
"حسنية السمرا" الجارة الساحرة خطفت قلبه في بداية عمره حتى أنه لم يكن بدأ العمل في المجال الفني، لكن الظروف حالت دون زواجهما.
4- زينب عبد الهادي
"زينب عبد الهادي" التقى بها بين أروقة معهد التمثيل العالي فطلب يدها للزواج، لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر هذا على الوضع الدراسي في المعهد، وصبر فريد طويلًاعلى حبه، وحين استقر به الحال خطب زميلته في المعهد العالي للتمثيل زينب عبدالهادي، ثم ما لبث أن تزوجها بعد موافقة أستاذه زكي طليمات وأنجب منها منى.
لكن قصة حبهما بأت بالفشل، بعدما قرر وحش الشاشة تقديم استقالته من وظيفة الحكومة والتفرغ للعمل الفني وهو ما رفضته زوجته، فكان الطلاق هو الحل.
5- سهير ترك
أما حبيبته الأخيرة فكانت سهير ترك التي أعادت له ثقته في نفسه وفنه وشاركته حياته حتي مماته حيث كانت المعجبة بأفلام وحش الشاشة في البداية، والتي حولها من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، وأنجب منها عبير ورانيا.
استطاع "وحش الشاشة" أن يقدم خلال رحلة حياته أدوار الفتوة والبطل؛ نظرًا لما كان يتمتع به من قوة جسدية أهلته للعب ذلك الدور، كما شارك في تأليف عدد من أهم أفلامه ومنها "جعلوني مجرما، والفتوة، وعنتر بن شداد، وبطل للنهاية"، حتى بلغت أعماله الفنية أكثر من 300 فيلم، كان آخرها "الرجل الشرس" لياسين إسماعيل ياسين عام 1996.
كما قدم شوقي 15 فيلما في تركيا التي سافر إليها بعد نكسة 1967؛ حيث قضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية منها "عثمان الجبار، وحسن الأناضول".
جدير بالذكر أن فريد شوقي من مواليد 1920 من أب تركي وأم مصرية بالسيدة زينب، ونشأ في حي الحلمية الجديدة الذي انتقل إليه مع الأسرة؛ حيث كان والده يعمل مفتشًا بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية، وقد حصل على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية، ثم دبلوم من المعهد العالي للتمثيل.