فرشاة وألوان ومجموعة من الشباب متجمعين بكل حماس بجوار أسوار المدارس وأكشاك الكهرباء لرسم خريطة عمل والبدء في تنفيذها حتى تتحول شوارع المدينة إلى لوحات فنية مبهجة مليئة بالفرحة والأمل، من خلال تحويل تلك الأسوار وأكشاك الكهرباء إلى عالم فني يعكس إبداعات الشباب.
اقرأ أيضا... وكيل تعليم البحيرة يفتتح معرض صحافة الطفل والمجلة الإلكترونية
حملة شبابية لتزيين الجدران وأكشاك الكهرباء في البحيرة
يقول طاهر إبراهيم، طالب بكلية التربية النوعية، قسم فنون، قائد مجموعة الشباب التي نظمت حملة لتنظيف وتجميل الشوارع بالفن، إن الهدف من الحملة بث روح الأمل والبهجة لدى المواطنين المارين في الشوارع من خلال الرسومات الفنية على الجدران وتحويل أشكال أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية مبهجة مليئة بالفرحة.
حملة شبابية لتزيين الجدران وأكشاك الكهرباء في البحيرة
وأوضح إبراهيم، أن الفكرة بدأت منذ الدراسة أثناء مشروع التخرج في الفرقة الرابعة بالكلية، وعقب انتهاء الدراسة استمروا في تنفيذ الفكرة وتم إطلاق الحملة بدون مقابل مادي، بهدف إدخال البهجة والسرور على المواطنين وتحويل الشوارع إلى لوحات فنية تعكس إبداعات الشباب وطاقاتهم الإيجابية.
حملة شبابية لتزيين الجدران وأكشاك الكهرباء في البحيرة
وأضاف: "شباب كتير كانت خارج الكلية وانضم معانا في الحملة بهدف المساعدة، في منهم خريجي فنون جميلة في منهم فقط هاوي الفن، والباقي طلب يتعلم الرسم علشان ينضم للفريق، دا يدل أن الشباب لديهم طاقة إيجابية إبداعية محتاجه فقط ما يدق بابها ليخرجها إلى الشمس لكي تضيء الحياة".
وأكد أنهم مستمرين في الحملة لتزيين الشوارع وأيضا تزين قلوب الشباب ومساعدتهم في تنفيذ طاقتهم الإبداعية حتى لا تتحول إلى بركان ينفجر في المجتمع، مضيفًا "الحملة بقت أكبر من تزيين الشوارع، الفكرة دلوقتي تجميع أكبر قدر من الشباب محتاج إنه يتشاف ويكون موجود مشارك مجتمعة حتى لو برسمة علشان نقدر نحول طاقة الشباب إلي الجانب الإيجابي وتقليل الطاقة السلبية التي أصبحت مسيطرة علي عقولهم وأنتجت جيلًا ما بين المتطرف الفكري وجيل غير مدرك وقليل الوعي".
وناشد طالب كلية التربية النوعية، المسؤولين بالدولة بالاهتمام بجانب الفن وكيفية استغلال طاقات الشباب في محاربة التطرف الفكري ومواجهة حروب الجيل الرابع التي تقوم الآن على تدمير الشباب، مؤكدا: "الدولة لو احتضت الشباب بالشكل الصحيح مش هيبقى في فرصة لأي عدو إنه يهدم الدولة المصرية، لأن الحرب الآن ليست بالأسلحة الصلبة الحرب من خلال عقول الشباب التي تم هجرها سنوات".