أفادت كالة "رويترز" فى تقرير لها لها منذ قليل ،أن تهديدات جديدة قد تتسبب في تأجيل جديد لـ"كلاسيكو الأرض"بين برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، وإنه وبالرغم من أن مباراة الكلاسيكو كان من المفترض أن تلعب قبل شهرين، إلا أن الاحتجاجات في إقليم كتالونيا تسببت في تأجيل المباراة.
ويبدو أن المواجهة المقرر إقامتها في ملعب "كامب نو"، قد تتأجل مجددا، بعد الدعوة لاحتجاجات واسعة النطاق، عقب صدور حكم بالسجن لمدة طويلة على 9 زعماء انفصاليين في أكتوبر .
اقرأ أيضا..صحيفة إسبانية: الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة 18 ديسمبر
ودعت جماعة "تسونامي"، الاحتجاجية الكتالونية السرية، أنصارها إلى التجمع في المناطق المحيطة بملعب المباراة، قبل 4 ساعات من انطلاقها، ومحاصرة جميع الطرق المؤدية إلى ملعب المباراة.
وقالت الجماعة: "لا نرغب في حظر أو تعليق المباراة، مع التشديد على أن الاحتجاجات هي جزء من جهود للدعوة إلى الحوار بين السلطات الإسبانية والكتالونية حول حملة الاستقلال في المنطقة".
من جانبها، توعدت السلطات بتجهيز 3 آلاف فرد أمن لضمان عدم تعطيل المباراة، لكنها رفضت تحديد طبيعة الإجراءات التي ستتبعها.
من جانبه، وعد رئيس نادي برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو، أن النادي لن يحاول إخماد الأصوات المعارضة لسجن الزعماء الانفصاليين، وأشار إلى أنه متأكد من أن اللعبة ستمضي دون وقوع حادث كبير.
وتابع "كل من يريد الاحتجاج سلميا يمكنه أن يفعل ذلك... كامب نو هي مساحة لحرية التعبير، لن يتم تأجيل اللعبة مرة أخرى، فمن مسؤولية الجميع ضمان المضي قدماً".
ولكن ما يثير القلق، هو ما أعلنته "تسونامي" أنها أعطت تعليمات لأنصارها، الذين سيكونون داخل ملعب "كامب نو"، من دون أن تكشف طبيعة تلك التكليفات والتعليمات.
وكانت المباراة مقررة في 26 أكتوبر الماضي، لكنها تأجلت بناء على طلب رابطة الدوري، بسبب مخاوف أمنية عقب احتجاجات في كتالونيا إثر حبس 9 قادة يطالبون باستقلال الإقليم عن إسبانيا.
ودعت جماعة "تسونامي" الديمقراطية للاحتجاج قبل المباراة بأربع ساعات في عدة مناطق حول الملعب، وأن هذه الاحتجاجات تمثل جزءًا من جهودها للمطالبة بفتح حوار بين إسبانيا وسلطات كتالونيا بشأن مطالب الاستقلال.
ولم تطالب الجماعة المحتجين بمنع الجماهير من دخول الملعب أو تعطيل المباراة لكنها قالت إنها أعطت تعليمات للجماهير التي ستكون داخل الملعب.
وحث السياسيون في كتالونيا الناس على الاحتجاج بينما قالت "تسونامي" الديمقراطية، يوم الثلاثاء الماضي، إن أكثر من 18 ألف شخص أكدوا مشاركتهم في الاحتجاجات.
ونظمت هذه الجماعة من قبل احتجاجات واسعة في مطار برشلونة وقطعت الطريق الرئيسي بين إسبانيا وفرنسا.
وكانت صحيفة "الموندو" الإسبانية قد نشرت تقريرا سابقا قالت فيه إنّ رابطة الليغا علمت أن جماعة تسمى "لجنة الدفاع عن الجمهورية" قررت استغلال الكلاسيكو لتوجيه رسالة سياسية للمطالبة بالاستقلال عن المملكة.
وأوضحت أن خطة اللجنة كانت قطع الطريق على حافلة ريال مدريد وحرمان الفريق الزائر من الوصول إلى الفندق بجانب أعمال تخريب لأجهزة الاتصالات المخصصة لنقل المباراة تلفزيونيًا.