"من السهل أن تصل إلى النجاح، ولكن من الصعب أن تحافظ على هذا النجاح وتطوره ليصبح عبقرية مكان وزمان" بهذه الحكمة استطاع " حسين رفاعي رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس" أن يحجز لنفسه مقعدًا متميزًا وسط أكبر قيادات العمل المصرفي في مصر والعالم العربي.
يعد "رفاعي" صاحب استراتيجية فريدة من نوعها في ملفات الهيكلة والتسوية، ومؤسس لمدرسة عنوانها التخطيط، ومنهاجها التطور، ونتائجها النجاح، حيث جعل من خبرته التي تربو عن 35 عاما في الأعمال المصرفية في مجالات الخدمات المالية، والشركات المتعددة الجنسيات والمؤسسات المالية والإقليمية والمحلية، نهرا جاريا لكل من يريد أن يستقي منه فن الإدارة، وحسن المرونة، وقوة التحدي.
وإصداقًا للقول فقد حقق حسين رفاعي طفرة غير مسبوقة في نتائج أعمال البنك لم يشهدها المصرف من قبل رغم التحديات التي كانت تقف عثرة أمام هذه النجاحات، حيث نجح في زيادة إجمالي قيمة الودائع من 24 مليار جنيه إلى 45 مليار جنيه خلال عامين، واستطاع زيادة قيمة القروض من 8.6 مليار جنيه إلى 14.1 مليار جنيه، وشهدت محفظة القروض المتعثرة انخفاضا من 56% إلى 20% ومن المتوقع أن تنخفض إلى 13% بنهاية عام 2019، فضلا عن مضاعفة صافي الأرباح من 210 مليون جنيه إلى 420 مليون جنيه خلال عامين ومن المتوقع زيادتها إلى 600 مليون جنيه بنهاية عام 2019، بينما نمت محفظة رأس مال البنك من 2 مليار جنيه إلى 2.9 مليار جنيه.
كما استحدث "رفاعي"، إدارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإدارة للتجزئة وقسم إدارة المخاطر وتفعيلها.
وعلى مستوى الفروع، افتتح بنك قناة السويس 10 فروع جديدة بجانب تجديد وتطوير الفروع القائمة من الداخل والخارج.
بالإضافة إلى إطلاق منتجات جديدة لم يعرف لها السوق طريق، متمثلة في الخدمات المميزة والأوعية الادخارية المختلفة
شغل رفاعي العديد من المناصب في كبرى الشركات والمؤسسات المالية، ولم يكن له إلا هدف واحد، هو وجود بصمة تدل على نجاح من كان يشغل هذه المنصب، حيث قام بدور كبير في عملية التحول وإعادة الهيكلة التي أجراها البنك الأهلي المصري في مرحلة كانت الأصعب في تاريخ هذه المؤسسة، كما ساهم بشكل كبير في زيادة صافي الإيرادات من 375 مليون جنيه في عام 2008 إلى 13 مليار في 2017.
ولأنه كان يبحث عن الاختلاف والتميز أصدر "رفاعي" أول سند يورو بوند من البنك الأهلي والذي وصلت قيمته إلى 600 مليون دولار أمريكي وتم إغلاقه في أغسطس 2010، وهو أول سند دولي يصدره بنك في مصر. كما وجه أعضاء لجنة السندات للاستفادة من سوق السندات الدولية في إصدار سند معياري آخر خلال عام 2015، كما كان له باع طويل في زيادة رأس المال من 2 مليار جنيه إلى 30 مليار جنيه.
وساهم أيضا في تحويل النظام المصرفي الرئيسي إلى النظام المالي من i-flex وOracle من أجل تلبية احتياجات الأعمال المتزايدة للبنك.
ولم يشبع شهيته المصرفية هذا النجاح بل عمد إلى ملف التسوية وهو الشائك في البنوك المصري، حيث قام بدور رئيسي في إنهاء نزاع خاص بضرائب الشركات استمر لمدة 25 عاماً مما أدى إلى الإفراج عن مخصص بقيمة 1.1 مليار جنيه في عام 2009، وأنهى نزاعا خاصا برسم دمغة استمر لمدة 10 سنوات الأمر الذي إلى الإفراج عن مخصص بقيمة 1.5 مليار جنيه في عام 2016، بالإضافة إلى إعادة هيكلة شركة الأهلي كابيتال بهدف تحويلها إلى بنك استثماري متكامل.
كما قاد فريق عمله إلى إنشاء أول شركة صرافة تابعة للبنك الأهلي "شركة الأهلي للصرافة".
كما شغل رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس عضوا بمجالس إدارات كل من شركة ضمان مخاطر الائتمان CGC، وشركة ميداليك التابعة لوزارة البترول، ومستشفى القطامية كلينيك.
وتولى أيضا منصب المدير المالي والذي خوله بالإشراف على الإدارة المالية وإدارة التخطيط الاستراتيجي وإدارة الخزينة وإدارة أسواق رأس المال وإدارة المؤسسات المالية أبريل 2015 – مايو 2017.
كما تولى منصب المسؤول التنفيذي المخول بالتواصل مع البنك المركزي ووزارة المالية والوكالات الدولية للتصنيف الائتماني ومنها إس آند بي وفيتش وموديز.
حصل "حسين رفاعي" على الزمالة من جامعة المحاسبين القانونيين CPA (محاسب عام معتمد) واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية عام 1993، كما حصل على درجة الماجستير في الإدارة الدولية من كلية ثندربيرد للإدارة العالمية، جلينديل، أريزونا، الولايات المتحدة الأمريكية، ، 1987كما حاصل على بكالوريوس التجارة، تخصص محاسبة، الترتيب 15 من 5000 جامعة عين شمس، القاهرة، مصر في مايو 1982.