أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن موقف مصر فيما يتعلق بالمذكرة التي تم توقيعها بين فايز السراج رئيس الحكومة الليبية وتركيا، تم توضيحه خلال بيان الخارجية.
على صعيد آخر، قال سمير فرج إن الجزء الأمني في اتفاقية مناطق النفوذ بين تركيا وبين حكومة طرابلس سوف تعطي اردوغان الفرصة لدعم حكومة طرابلس بالمعدات العسكرية أو إرسال عناصر داعش إلى طرابلس أو حتى إرسال جنود أتراك إلى ليبيا. وتوقع سمير فرج أن يتم إرسال قوات تركية إلى طرابلس قريبا. مشيرا إلى ان مؤتمر برلين المرتقب سوف يواجه مشكلات في عقده وأن أردوغان أشعل فتيل المنطقة بشكل أكثر تعقيدا. كما اشار فرج إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن مصر هى أكثر من المتضررين من عدم الاستقرار في ليبيا لأن ليبيا تمثل العمق الاستراتيجي لمصر وأن أى تواجد لأي عناصر إرهابية في ليبيا سوف تضر بالأمن القومي المصري.
واكد فرج على ان ثوابت مصر هى منع أى تدخل عسكري اجنبي في ليبيا وأن مصر تدخلت لإيقاف تدخل الناتو في ليبيا وأن مصر تراعي أن ليبيا هى دولة جارة وصديقة وشقيقة ولا توافق على دخول أى قوات عسكرية . مشيرا إلى ان مصر تطالب في نفس الوقت بإعادة الأرصدة إلى الشعب الليبي.
كما تطالب مصر برفع حظر السلاح المفروض على الجيش الوطني الليبي.
وأشار فرج إلى ما قامت به مصر مؤخرا من إجراءات لردع أى عدو محتمل وهى الرسالة التي حملتها المناورات البحرية الأخيرة التي أظهرت قوة الردع لدى مصر وهو ما أكد عمق الرؤية السياسية والاستراتيجية لدي القيادة السياسية المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي.