أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، اليوم الاثنين، أن الحكومة المزمع تشكيلها كأحد استحقاقات اتفاق الرياض، الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ستكون قوية وممثلة من الجميع، و بشراكة سياسية قائمة على النزاهة والكفاءة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "الإخبارية" السعودية، وأعادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض، نشر نصها.
وقال عبد الملك: "هناك نقاش سيتم خلال الفترة القادمة برعاية الرئيس مع القوى السياسية حول معايير وترتيبات الحكومة القادمة".
وشدد على أن "الفترة القادمة تحتاج حكومة فاعلة قوية قادرة على العمل على الأرض، وقادرة على عمل إصلاحات حقيقية في جهاز الدولة، حيث لم تتح التجاذبات السياسية خلال الفترة الماضية، بناء الأجهزة بشكل سليم".
وأشار إلى أنه "من المفترض على الحكومة والمجلس الانتقالي بناء حكومة جديدة وبناء مؤسسات جديدة، وليس أن ننقل الانشقاق إلى داخل هذه المؤسسات".
وذكر أن "الحكومة منذ عودتها إلى عدن بموجب اتفاق الرياض، حققت كثيرا من النتائج الإيجابية في كثير من الجوانب وبينها الكهرباء وقطاع الكهرباء والإصحاح البيئي وعدد من الخدمات".
وقال إن "الإشكاليات التي كانت حاصلة في عدن والتجاذبات أثرت على المؤسسات وبالذات على المؤسسة الأمنية، ما أعاق الاستقرار الحقيقي خلال هذه الفترة".
وفيما يخص الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض، أوضح عبدالملك أن "هناك لجنة مشكلة من الحكومة والمجلس الانتقالي والسعودية، ولجنة في الرياض وأخرى على الأرض في عدن، وجميعها تعمل في تلك الترتيبات الأمنية والعسكرية ومراجعة القوائم".
واعتبر أن "المهمة ليست سهلة"، مضيفا: "علينا أن نتوقع أنها ستواجه عراقيل ومشاكل، لكن الإرادة الحقيقية بتنفيذ الاتفاق، وفي تنفيذه مصلحة للجميع، هي التي ستعمل على إنجاح هذه الترتيبات".
اقرأ أيضاً: اليمن.. مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش والحوثيين في الجوف
وجدد رئيس الحكومة اليمنية "الدعوة للالتفاف خلف القيادة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لإعادة بناء المؤسسات بشكل كامل"، داعيا إلى "وحدة الجميع لإعادة بناء المؤسسات والدولة من جديد".