أكد الدكتور فاروق ناصر، رئيس لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن العالم يشهد تطورا كبيرا في المجال السياحي وهو ما يتطلب استحداث آليات جديدة وتهيئة للبنية التحتية المعلوماتية لخدمة القطاع السياحي خلال الفترة المقبلة.
وطالب "ناصر"، خلال إجتماعا للجنة السياحة والطيران المدني بجمعية رجال الأعمال المصريين، وزارة السياحة بوضع استراتيجية وخريطة تفصيلية حول مستقبل السياحة في مصر لعام 2030 من خلال الاستعانة بخبرات دولية متخصصة في مجالات البحوث والتطوير.وشدد رئيس لجنة السياحة بالجمعية، على أهمية التنسيق بين وزارة السياحة والبنك المركزي كافة الجهات المعنية لحسن الإستفادة من المنح الواردة إلى مصر بغرض تطوير القطاع السياحي بحيث يتم توجيهها إلى تمويل مشاريع التطوير والبنية التكنولوجية في المنشآت والغرف الفندقية وشركات السياحية وتدريب وتأهيل العاملين بالقطاع والحجز عن طريق الاون لاين ، بالإضافة إلى بحث إمكانية جذب المزيد من المنح من قبل جهات تمويل المانحة دوليا لتمويل مثل هذه الانشطة لمواكبة التطور الكبير الذي يشهد القطاع عالميا وفي مقدمتها الحجز عن طريق الأون لاين والدفع المسبق للفنادق.كما أكد رئيس اللجنة علي ضرورة توفير التمويل المناسب للشركات المصرية سواء فيما يخص تطبيق انظمة السوفت وير والهارد واير وتوسيع مشاركة الشركات في المعارض الدولية المتخصصة مثل المعرض السياحي WTM بلندن، والاستعداد الجيد لبورصة برلين الدولية للسياحة ITP بجانب البحث عن آليات متطورة تتماشي مع التوجه العالمي.وقال محمد منتصر، نائب رئيس لجنة السياحة بالجمعية، أن مجال السياحة الشاطئية في مصر من المجالات الواعدة حيث تمتلك فيها مصر ميزة تنافسية كبيرة خاصة في الفترة من اكتوبر و مارس من كل عام وهذه الفترة تعد مصر هي الدولة الوحيدة التي تنظم رحلات شاطئية.وأشار «منتصر»، إلى أنه يوجد بمصر أكثر من 200 الف غرفة فندقية و200 الف غرفة فندقية تحت الانشاء ، وهي طاقة كبيرة لا يمكن لاي دولة ان تنافس مصر فيها ومعظمها بالمناطق الجنوبية الشاطيئة بشرم الشيخ والغردقة.وأضاف أن في حالة غياب مصر عن مجال السياحة الشاطئية سيتسبب ذلك في خسائر فادحة لشركات الطيران الأوروبية مثل تلك التي تسببت في افلاس توماس كوك، لافتا أن عام 2010 وصل عدد السائحين البريطانيين في مصر مليون 300 الف سائح بريطاني سافر نحو 65% منهم إلي شرم الشيخ.
وأكد منتصر، ان المشاركة المصرية في المعارض السياحية الدولية أمر ايجابي ويخدم الترويج للسياحة المصرية فى المحافل الدولية، إلا أن المستقبل يتجه نحو استخدام آليات جديدة للترويج السياحي، مشيراً أن معدل السياحة العالمية ينمو سنويا بمعدل 3.2% فيما تستهدف مصر نمو معدلات السياحة بها من 8 إلي 10% سنويا وهو ما يتطلب الدخول بقوة في المنافسة الدولية في الجذب السياحي ومن ثما يتطلب تأهيل الشركات المصرية وتوطين التكنولوجيا الحديثة بها مع التركيز على التدريب المتخصص للعاملين بالقطاع ، وهنا طالب نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بضرورة قيام وزارة السياحة بالتنسيق مع الجهات الدولية المانحة لمشاريع البحوث والتطوير والتدريب والتعليم لمواكبة تطوير آليات الترويج والجذب السياحي في العالم.وأشار الحضور إلى أن شركات السياحة العالمية والافراد اصبحوا يتجهون حاليا نحو استخدام التطبيقات التكنولوجية المتطورة في الترويج للسياحة عن طريق الاون لاين والحجز المسبق وسفر الافراد بشكل شخصي وليس عن طريق الافواج وهو المستقبل الذي يجب أن تتعامل معه شركات السياحة المصرية.كما تمت الإشارة إلى تراجع نسبة السياحة الثقافية في مصر حيث وصلت إلى 4% فقط بالرغم من أنها من أهم القطاعات .من جانبه أكد محمد أيوب نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية، أن الغرفة قامت بتدريب نحو 4500 موظف علي مستوي الفنادق بشرم الشيخ والغردقة والصعيد، مضيفا أن الغرفة تستهدف تدريب 12 الف عامل خلال السنة المالية الحالية. وأشار «أيوب»، أن مناهج التدريب والتأهيل يتم مراجعتها بشكل دوري لمواكبة التطور العالمي حيث رصدت الغرفة ميزانية تقدر بنحو 12 مليون جنيه لمشاريع التدريب بجانب تعيين متخصصين فى هذا المجال.