يعد هرم سيلا أحد أماكن الآثار الفرعونية المشهورة في الفيوم ويعود تاريخه إلى عصر الأسرة الثالثة وهو يختلف عن باقي الأهرامات في الشكل حيث أنه يأخذ شكل متدرج ومبني على مرتفع ويوجد على الحافة الشرقية من منخفض الفيوم.
ويقع هرم سيلا على الحافة الشرقية لمنخفض الفيوم مواجهًا لقرية الروبيات شرق الفيوم ولم يكشف عنه كاملًا، وهو يختلف فى تصميمه عن الأهرامات التقليدية وهو مبنى على مرتفع وله شكل مدرج ويرجع إلى الأسرة الثالثة.
وتم اكتشافه في بدايات القرن العشرين على يد بروكهارت الذي لم يتمكن وقتها من التعرف على باني هذا الهرم، ولم يتم معرفة هذا إلا خلال ثمانينيات القرن العشرين عندما اكتشفت لوحة تذكارية من الحجر الجيري ومائدة قرابين تشير النقوش التي عليها إلى الملك سنفرو من الأسرة الرابعة.
وقال سيد الشورة، مدير عام الآثار بالفيوم، إن هرم سيلا المدرج واحدا من مجموعة من الأهرامات المشابهة المنتشرة في أرجاء مصر التي حيرت الإثريين وغيرت من التعريف التقليدي لأهرامات مصر القديمة، ويختلف هذا الهرم عن أقرانه إذ لم توجد به حجرات داخلية وبالتالي ربما كانت هناك حجرات داخلية عندما كان الأثر في حالته الأصلية وهناك نظرية ترى أن تلك الأهرامات قد بنيت تخليدا لذكرى للملوك.
وأضاف الشوره، أن هرم سيلا أحد أهم سبعة أهرامات صغيره منتشرة على طول محافظات صعيد مصر بدايةً من سيلا حتي جزيرة فيلة بالقرب من أسوان وتسمت الأهرامات الصغيرة بهذا الاسم في علم المصريات، وتعود هذه الأهرامات إلى الأسرة الثالثة والرابعة في المملكة القديمة، مضيفا أنه كان هناك الكثير من الجدل حول الغرض من وجود هذه الأهرام وهوية منشئها، حيث أن العديد من هذه الأهرامات ليس لها هيكل داخلي ويحتمل أنها خصصت لعبادات جنائزية، كما توجد أضرحة مرتبطة بالآلة حورس، ويرى بعض الخبراء أن هذه الأهرامات قد تكون علامات حدودية لتتبع فيضان النيل في حين أن البعض الآخر يشير إلى أن ذلك يخدم بعض الغايات الاحتفالية. كما تم وصفها بأنها معابد الشمس المبكرة والنصب التذكارية لبدء الخلق في الديانات المصرية القديمة.
ومن الجدير بالذكر أن جميعها تم بناؤها بالقرب من العواصم القديمة الهامة باستثناء هرم سيلا الذي بلغ عمره 4500 عام، الهرم يتألف من أربع طبقات من الحجر الجيري مرصوفة بالصلصال والملاط الرملي، ولم يتم العثور على غرف داخلية وقد تلف الجزء العلوي من الهرم من جانب لصوص المقابر، لا يزال هناك رواق من الطوب والحجر الذي تم العثور عليه كما يوجد مذبح تماثيل وتمثال تم العثور عليه في الموقع مما يعني أن هناك عبادة نشطة هنا في مرحلة ما.
ويبلغ الارتفاع الحقيقي للهرم نحو 23 مترًا بزاوية 51 درجة مع انحدار 52 درجة؛ لكن أكثر من نصف هذا الارتفاع مغطى بالرمال.