وقعت الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البري والبنك الأهلي المصري وبنك مصر، بروتوكول تعاون للمساهمة بقيمة قدرها 1.8 مليار جنيه على ثلاث سنوات لتطوير الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى في المسافة من محور المريوطية حتى الأوتوستراد، وذلك ضمن أعمال المشاركة المجتمعية للبنكين، بما يساهم في تسهيل حركة تنقلات بمحافظات القاهرة الكبرى والمترددين عليها.
ووقع البرتوكول سامي فرج، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، وهشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، ومحمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر.
وصرح وزير النقل أن هذا الحدث يأتي في إطار التنسيقات والجهود المبذولة لتطوير الطريق الدائري، والذي يبلغ 4.5 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير لهذه المسافة تشمل ( توسعة الطريق ليصبح 6 حارات بعرض 25.4 م لكل إتجاه بدلا من 4 حارات بعرض 18.2 م وبطول 7500م، وتوسعة كوبري المنيب العلوي على النيل بعرض 8م لكل اتجاه بطول 2100م، وتوسعة عدد 6 كباري علوية بعرض 7م بإجمالي أطوال2400م، وتوسعة عدد 11 نفق بعرض7م بإجمالي أطوال 264م.
وأوضح "الوزير"، أن أعمال التطوير ستساهم في رفع مستوى خدمة الطريق وإستيعاب أحجام المرور الكبيرة، وتقليل زمن الرحلة لمستخدمى الطريق وإستهلاك الطاقة للمركبات، حيث يعد من أكثر الطرق حيوية وخاصة وأنه يربط العديد من احياء القاهرة الكبري وضواحيها، وهو ما أعطي الأولوية لتطوير هذا الطريق، بما يساهم في تسهيل تنقل المواطنين، وهو ما يوائم خطط الدولة التنموية التي تستهدف بشكل أساسي رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطن المصري والتيسير عليه.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للطرق والكباري قامت بإعداد دراسات وافية للمناطق التي يمر بها الطريق الدائري، وهو أحد أهم الطرق التي تربط أحياء وضواحي القاهرة الكبري وأكثرها حيوية، حيث أظهرت تلك الدراسات حاجة المنطقة من محور المريوطية إلى طريق الأوتوستراد إلى التدخل السريع وإجراء التطوير اللازم من أجل توسعة الطريق ورفع كفاءته الهندسية والإنشائية والخدمية التى توفر لمرتادي الطريق الراحة والأمان، مضيفًا أن وزارة النقل تسعي لتسخير كافة إمكانتها المادية والفنية والبشرية لتطوير شبكة الطرق خاصة الحيوية منها بكافة محافظات الجمهورية، سعيًا لتقديم أفضل خدمة للمواطن المصري، مشيدا بالدور الفعال الذي يقوم به كل البنك الأهلي المصري وبنك مصر باعتبارهما اكبر المؤسسات المالية في مصر في دعم كافة مجالات المسئولية المجتمعية
ومن جانبه أكد هشام عكاشه، على سعادته بالتعاون والشراكة الفعالة بين كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر ووزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكباري في مشروع تطوير الطريق الدائري، مؤكدًا على أنه يعد خطوة جديدة ضمن برامج المسئولية المجتمعية التي يتبناها البنك الأهلي، وينفذها باهتمام بالغ وبمفهوم التنمية المستدامة العالمي، لما تمثله من تحسين لحياة المواطن المصري خاصة في متطلبات حياته اليومية والتي تجاوزت الستة مليارات جنيه خلال السنوات الخمس الاخيرة والتي يحرص البنك ان يوجه جانبا كبيرا منها لتطوير العشوائيات والمناطق غير المخططة أو تلك التي تحتاج للتطوير، وهو ما يتفق مع خطط الدولة التنمويه ومع رؤية مصر 2030 التي يقدم لها البنك الأهلي المصري كافة سبل الدعم في مختلف مجالاتها، والتي يعد الارتقاء بمستوي جودة البيئة العمرانية، هو أحد أهدافها تتحقق في هذا المشروع من خلال مساهمة البنك الأهلي بمبلغ 1.2 مليار جنيه.
وأضاف محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن التعاون المشترك بين البنكين ممتد ومستمر في العديد من المجالات ليس فقط على الصعيد المصرفي، وإنما تتوحد جهودهما بشكل إيجابي لخدمة المواطن المصري ودعم خطط الدولة لرفع كفاءة الخدمات المقدمة له، وأكد على اعتزازه بالتعاون مع وزارة النقل في هذا المشروع الحضاري الهام، مشيرًا إلى أن مساهمة البنك فيه بمبلغ 600 مليون جنيه تأتي من إيمانه بفاعليته في التسهيل على المواطنين، ويعد ذلك تأكيدًا لدوره الريادي في مجال المسئولية المجتمعية باعتبارها إحدى أهم المحاور الرئيسية التي يؤمن بها البنك؛ حيث يساهم البنك في العديد من الأنشطة الداعمة للتنمية المجتمعية، والتي تنصب على تطوير وتنمية العنصر البشري بالأساس في مجالات التعليم، خلق فرص العمل وخاصة للشباب والمرأة المعيلة، الصحة، وتنمية القرى المصرية.
ويحرص البنك دائمًا على تشجيع الشراكات بين كافة القطاعات بالمجتمع المصري من خلال تقديم نموذج ناجح يحتذى به وذلك للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، هذا ويتوافق بنك مصر مع المعايير العالمية لمبادئ التنمية المستدامة Global Reporting Initiative GRI، كما يتوافق البنك مع معايير الأمم المتحدة UN Global Compact للمواطنة (المسئولية المجتمعية للمؤسسات)، وميثاق الأمم المتحدة للعمل المصرفي المسئول.