تقوم العمليات الإرهابية على عنصرين أساسيين أحدهما هو المنفذ والآخر هو السلاح المستخدم، وفي حادث ليس الأول من نوعه، أحبطت أجهزة الأمن الأفغانية، اليوم السبت، تفجيرًا إرهابيًّا خططت فيه حركة طالبان لاستخدام طفل عمره 12 عامًا لتنفيذه، لتسلط تلك الحادثة الضوء على أغرب أساليب تفجير العمليات الإرهابية التي تتبعها الجماعات المسلحة.
«الحيوانات واستخدامات أخرى»عرفت الحيوانات بأهميتها في التنقل وحمل الأثقال، لكن التنظيمات الإرهابية وجدت لها عملًا آخر، وهو المشاركة في العمليات الإرهابية، عن طريق تسليح الحيوانات وخاصة الحمير والكلاب.وتداول عدد من النشطاء بشمال سيناء، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لحمار مسلح، بإحدى مناطق المحافظة، حيث ظهر الحمار ومعلق على ظهره سلاح آلي، فيما تناقلت الأخبار العثور على حيوانات منها حمير وكلاب مسلحة ومجهزة بعتاد بانتظار التفجير، فيما تم إبطال عدد آخر من تلك الحيوانات قبل تفجيرها. المتحدث الإعلامي باسم تنظيم داعش الإرهابي – أحد أفرع التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي أبو محمد العدناني، كشف عن فتوى للتنظيم تأمر التابعين للتنظيم بقتل وسحق رؤوس الرعايا من العسكريين والمدنيين ممن يحسبون على ذمة الدول التي اشتركت في التحالف الدولي للحرب على التنظيم، حتى هنا لا يمكن اعتبار الفتوى غريبة على التنظيم، لكن المثير في الفتوى هو أنها أجازت استخدام شتى الوسائل الممكنة واللاممكنة لإبادة الرعايا، بدءًا من تهشيم الرأس بحجر كبير أو الدهس بالسيارات أو حرق البيوت على ساكنيها أو استخدام السكاكين والفؤوس الزراعية في الذبح، حتى تطرق الأمر لإجازة استخدام "الحمار" كوسيلة مساعدة في التفجيرات في الوقت الذي تم فيه تحريم وتجريم قتل "القمل" في لحى المقاتلين، من باب أنها مخلوقات آمنة ومباركة لا يجوز قتلها على الإطلاق.وطالب تنظيم داعش المقاتلين بتجميع كل الحمير من المنطقة والمناطق المجاورة التي قتل سكانها على أن تستخدم تلك الحمير في عمليات تفجيرية انتحارية بدلًا من الدواعش أنفسهم..«الأطفال.. البراءة تقتل»كثير من المتغيرات تلحق ببراءة الطفل جراء أحداث العنف التي يشاهدها أو يتعرض لها، لكن لا احد يمكنه تخيل سلوكه عندما يشارك بنفسه في العمليات الإرهابية، وكم التغيير الذي يطرأ على براءته المسلوبة، ليقوم بالقتل بنفسه.صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، رصدت استخدام بعض الفصائل المسلحة في أفغانستان الأطفال للقيام بتفجيرات انتحارية، وذلك بعد إيهامهم بأن تفجيرهم للأحزمة الناسفة تقتل الأمريكيين فقط، ولا تصيب حاملها بأذى، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ملامسة سلك بآخر.وقالت إن أحد الأطفال ويدعى عبد الصمد (حوالي 13 عامًا) انفجر بالبكاء وكشف عن الأمر باللحظات الأخيرة قبيل تنفيذ التفجير، بعد أن تم تجهيزه بحزام ناسف وتزويده بتعويذة بدعوى أنها تحميه من أثر الانفجار، وأنه عندما بدأ بالصراخ التف حوله الناس ليشير إلى بطنه، التي تحمل الحزام الناسف، لتنقذ حياته بأعجوبة.وفي سيناء، عمد التنظيم الإرهابي "بيت المقدس" إلى تجنيد الأطفال للمساعدة في عمليات مختلفة، منها مراقبة الكمائن وجمع المعلومات عن القوات، بالإضافة إلى استخدام شباب صغار السن في تنفيذ العمليات الإرهابية في شمال سيناء».
«النساء.. وراء كل تنظيم عظيم»على طريقة "وراء كل رجل عظيم امرأة" تسير التنظيمات الإرهابية، فلابد من أن يحتوي التنظيم داخله على سيدات، وإن لم يكن لهن دور قيادي فيمكن الاستفادة منهن في الصفوف الخلفية أو في تنفيذ الخطط.وبحسب تقرير للعربية، يعتمد تنظيم "داعش" بشكل خاص، والتنظيمات المتطرفة بشكل عام، على النساء للقيام بأعمال لوجيستية توازيها عمليات عسكرية، حيث يتم تجنيد النساء عبر شبكة الانترنت، مستغلين حب المغامرة لدى تلك السيدات، وهو ما ظهر في تورط إحدى عناصر التنظيم "عبير الحربي" في تفجير مسجد الطوارئ في أبها.وفي سيناء كذلك يستخدم التنظيم الإرهابي، السيدات في العمليات المسلحة، فيتم استخدام نساء ترتدي الزي البدوي في أغلب الأحيان لتقوم بزرع عبوات ناسفة في أماكن مرور المدرعات والمركبات الخاصة بالقوات المسلحة، أو تفخيخها للقيام بعملية انتحارية في ارتكاز أمني