المجتهد المستقل من هو وما هى شروطه بعد الإسلام والبلوغ والعقل ؟

تثير مطالب فتح باب الاجتهاد أسئلة شائكة حول طبيعة هذه الدعوة. ففي الفترة الأخيرة وصفت بعض الأصوات التي تطالب بإعادة فتح باب الاجتهاد الفقه الحالي بأنه تاريخ للفقه وليس فقها يساير الحياة المعاصرة. ودلل المطالبين بفتح باب الاجتهاد مطالبهم بأن المدارس الفقهية الحالية تكونت في القرن الرابع الهجري، وبعد نحو قرنين من الزمان أو في القرن السادس الهجري بدأت الأصوات تطالب بغلق باب الاجتهاد، والمجتهد المستقل هو المجتهد الذي يستنبط الأحكام من نصوص الكتاب، سواء من الأصول أوالفروع ومن السنة مباشرة؛ تخريجا على أصول اجتهاد رجحها عن بينة ، ولا يقلد أحدا في الأصول ولا في الفروع، ولكن ما هى الشروط الواجب توافرها في المجتهد المستقل؟ وهل يحق لكل مسلم أن يجتهد بشكل مستقل عن باقي مدارس الفقه؟ 

اقرأ ايضا .. هل من يتتبع الأسهل من الأحكام بين المذاهب فاسق وما رأى دار الإفتاء ؟

حول هذه الأسئلة يقول عارف عز الدين حسونه، استاذ مناهج الفقه في الجامعة الأردنية إن شروط المجتهد المستقل بعد الإسلام والبلوغ والعدالة أن يكون عالما بفقه النفس، ومعرفة أحاديث الأحكام لغة وشرعا، ومعرفة مواقع الإجماع وشروط القياس ومعرفة اللغة العربية وأصول الفقه ومقاصد الشريعة العامة. والمجتهد المستقل في الدراسات الإسلامية للفقه وأصول الفقه هو الذي استقل بنفسه بوضع قواعده في الاجتهاد، وصاغ لنفسه أصول منهج الاستدلال التي يبني عليها الفقه، وتعد رتبة المجتهد المستقل درجة علمية عليا هي أعلى مراتب الاجتهاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً