يحتفل العالم اليوم الأربعاء الثامن عشر من ديسمبر، بـ اليوم العالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم "3190" الذي أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، ولكن على الرغم من ذلك يشهد الشارع غيابا واضحا للغة العربية الفصحى.
لا يوجد توازن اجتماعي واقتصادي
وفي هذا السياق، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أحد أسباب ضياع اللغة العربية عدم وجود توازن اقتصادي، اجتماعي، سياسي أو ثقافي بيننا وبين الغرب، وهذا ما يدفع الشباب للإحساس بالضلالة في مواجه عالم متسلح بمظاهر التقدم التكنولوجي وتابع:" العيل بيمسك التابلت والموبايل والكمبيوتر بيحس أنه في مواجهة عالم قوي سياسيا وإنسانيا وديمقرطيا، فبيحس بالدونية، لا عروبة ولا لغة عربية".
العولمة حقيقة واقعية
وأضاف مغيث بأن ثاني الأسباب هي العولمة مؤكدًأ أنها أصبحت حقيقة واقعية فلا يمكن تخيل عالمنا بدون مواقع التواصل الاجتماعي وأكمل:" مفيش حد دلوقتي بيحس أنه عايش ومعاصر من غير ما يكون متصل على جوجل وفيس بوك وتويتر وياهو، وجميعها مواقع أجنبية" وأوضح بأن جميعنا نقع تحت سلطة العولمة وأنها مشكلة تلقي بظللها على الهوية الوطنية ولغتنا العربية.
انهيار مستوى مدرس اللغة العربية
وأكد مغيث أن ثالث الأسباب هو انهيار مستوى مدرس اللغة العربية وأن طريقة التدريس في أسوء حالاتها ووصف نماذج الشعر المقررة على الطلبة في المناهج الدراسية سقيمة وسخيفة، وقال:"مستوى المدرسين منهار، وطلبة في سادسة ابتدائي وجامعة مش بيعرفوا يقرأوا ويكتبوا ولا يعربوا، مش حابين الشعر" وأضاف:" نماذج الشعر اللي بتتقدملهم من العصور الوسطى" ووجه نصيحة بضرورة تطوير المنهج وتدريس الطلاب نصوص عربية تجذبهم لحب اللغة.
تعدد اللغويات الغربية
وتابع مغيث بأن رابع الأسباب هي انتشار اللغويات الغربية بين الناس وأنها أصبحت تهيمن على مظهر الثقافة العام في الشارع وأكمل:" تعدد المصطلحات الأجنبية مثل shopping، وmarketing أحد العوامل اللي سببت ضياع اللغة"