نفى المركز الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء ما تردد في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء تفيد بتعرض كوكب الأرض لثلاثة أيام مظلمة بنهاية ديسمبر الجاري، نتيجة لحدوث عاصفة شمسية هي الأكبر منذ 50 عامًا.
وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذي نفى تلك الأنباء، مُوضحًا أنه كثيرًا ما تتردد مثل هذه الأنباء بالتزامن مع قرب نهاية العام وبداية عام جديد، وأنه لم يتم رصد أية ظواهر غير طبيعية حتى الآن، كما أن العواصف الشمسية ليس لها أية علاقة بإظلام الكوكب، وذلك لكونها ظواهر كونية طبيعية ليس لها تأثير خطير على كوكب الأرض.
ويقوم المعهد من خلال المراصد المغناطيسية التي يديرها في (الفيوم وأسوان) برصد وقياس المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة، ورصد أية ظواهر غير طبيعية، ومنها العواصف الشمسية، التي قد تسبب عواصف مغناطيسية لمجال الأرض، وحتى الآن لم تُشر البيانات التي يرصدها المعهد إلى وجود أي ظواهر غير طبيعية.
وأوضح المعهد أن التوهجات الشمسية الهائلة تحدث ضمن دورة معروفة متكررة للشمس، يسببها اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض، وهذه الجسيمات تتكون من مليارات الأطنان من الغاز ومواد أخرى تنطلق في الفضاء، كما أن وصول الجسيمات المشحونة جراء هذه الانفجارات إلى الغلاف الجوي العلوي لكوكب الأرض هو الذي يتسبب في حدوث "ظاهرة الشفق القطبي"، وهي ظاهرة ليست نادرة، لافتًا إلى أن النشاط الشمسي قد بلغ ذروته في عام 2013، وشهد كوكب الأرض ظاهرة الشفق القطبي.
اقرأ أيضًا.. التنمية المحلية تعلن إطلاق دورة جديدة في الكتابة الصحفية للعاملين بالعلاقات العامة في المحليات
وفي النهاية، ناشد المعهد وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة توخي الدقة في نشر أخبار لا تستند إلى أي حقائق علمية وغير مُؤكدة من مصادرها الرسمية منعًا لإثارة بلبلة الرأي العام، والتأثير سلبًا على مصلحة الوطن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
