أبدى الفنان محمد إمام إعجابه الشديد، بالمسلة المصرية المتواجدة في العاصمة الفرنسية "باريس"، والتي تحظى باهتمام شديد من الدولة الفرنسية والشعب هناك، تقديرا لتاريخ وعظمة قدماء المصريين.
محمد إمام في باريس
ونشر محمد إمام صورة له من أمام المسلة المصرية في أهم منطقة في باريس، اثناء زيارته لفرنسا، وعلق عليها قائلا: "ادينالهم مسلة واحدة من بتوعنا، عملولها ميدان عام عند أكبر شارع في أهم منطقة عندهم ..أمُال لو كنا اديناهم معبد فيلة كانوا عملوا ايه !؟".
تاريخ المسلة المصرية في فرنسا
المسلة المصرية في باريس، أهداها الوالى محمد على حاكم مصر، إلى فرنسا عام 1833، وتتواجد حاليا في ميدان الكونكورد، الذي يعتبر أهم وأكبر ميادين باريس، وتعتبر المسلة من أهم المسلات المصرية القديمة، وهى مسلة رمسيس الثانى، والسبب في اهداء محمد على المسلة لفرنسا هو الرغبة حينها في كسب رضاها، ولم تكن هذه المسلة الوحيدة التي تخرج من البلاد، لكن هناك عدد اخر من المسلات التي تم أهداها إلى بريطانيا.
المسلة المصرية في باريس
المسلة المصرية كان يستخدمها الملوك فى تخليد ذكرى الانتصار لمعاركهم الحربية، ويتم صنعها من الجرانيت على شكل عمود رباعى الأضلاع له قاعدة مربعة، وينتهي بطرف مدبب يشبه الهرم، ويكتب على المسلة المصرية في باريس باللغة الهيروغليفية: "رمسيس.. قاهر كل الشعوب الأجنبية السيد على كل من لبس تاجًا، المحارب الذى هزم الملايين من الخصوم والأعداء والذى خضع العالم كله لسلطانه، ومعترفًا بقوته التى لا تُقهر"، ووقت نقل المسلة لباريس واجهت الكثير من الصعوبات حث تحركت من الأقصر إلى الإسكندرية فى نهر النيل ثم من ميناء الإسكندرية لميناء مرسيليا بفرنسا.
واستغرق نقل المسلة إلى فرنسا رحلة طويلة بدأت عام 1833، لتصل الى هناك عام 1836، وتم تشكيل لجنة بفريق أثرى وهندسى فرنسى لوضعها بميدان الكونكورد بإشراف المهندس ليباس، ويبلغ وزن مسلة رمسيس الثانى ما يقارب 250 طن، وتكلفت الرحلة وقتها تكلفة باهظة قدرت بنحو 500 ألف فرنك، لتستقر فى ميدان الكونكورد.